مليشيا الحوثي تمنع نائبا يمنيا من السفر للعلاج بالخارج
مليشيا الحوثي ترفض السماح للنائب عبده محمد ردمان مغادرة صنعاء للعلاج في الخارج وتفرض إقامة جبرية على أكثر من 20 برلمانيا
لا تزال معاناة أعضاء مجلس النواب اليمنيين في صنعاء مستمرة، جراء الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تمارسها مليشيا الحوثي الانقلابية ضدهم، رغم الحصانة البرلمانية.
- عمال اليمن والانقلاب الحوثي.. سواعد بدون عمل ووجوه بلا فرحة
- هجوم مباغت للجيش اليمني يقتل 12 حوثيا بصرواح بمأرب
ورفضت المليشيا السماح للنائب عن الدائرة الانتخابية 180 عبده محمد ردمان بمغادرة صنعاء للعلاج، بعدما تدهورت حالته الصحية، ما اعتبره البعض استمراراً للانتهاكات الحوثية بحق أعضاء السلطة التشريعية.
ويعاني عضو الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني من مضاعفات بالغة نتيجة أوجاع في العمود الفقري، أفقدته القدرة على الحركة بشكل جزئي، مع إمكانية تطور الحالة إلى عجز وشلل كامل.
وأكدت مصادر مقربة من عائلة ردمان لـ"العين الإخبارية" أن المليشيا الحوثية رفضت خلال عام ونصف 4 طلبات تقدم بها النائب "ردمان" لمنحه الإذن بالسفر للعلاج في القاهرة.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، إلى أن مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للمليشيا الانقلابية، وسلفه صالح الصماد، كانوا وعدوا أكثر من مرة بالموافقة، لكن سرعان ما تتبدل موقفهما لأسباب غير مفهومة، رغم الضمانات، ومنها بقاء بعض أبنائه وأفراد أسرته في صنعاء كرهائن لحين عودته من العلاج.
وفرضت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية باليمن، في أعقاب إخماد انتفاضة صنعاء وقيامها بتصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح ديسمبر/كانون الثاني 2017، الإقامة الجبرية على نحو 20 برلمانيا في العاصمة صنعاء، منذ ما يقارب العامين، خشية فرارهم نحو المناطق المحررة والالتحاق بالشرعية اليمنية.
ومؤخراً، قامت المليشيا بتنظيم ما أسمته انتخابات تكميلية في الدوائر البرلمانية الشاغرة، في خطوة وصفها مراقبون بـ"مسرحية هزلية"، هدفها الهيمنة على السلطة التشريعية العليا في البلد.
وكانت الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي وجهت في 13 إبريل ضربة موجعة لمليشيا الحوثي، عقب نجاحها في لملمة نواب الشعب واستئناف عقد جلساته بنصاب مكتمل في سيئون كبرى مدن محافظة حضرموت الواقعة شرق البلاد.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز