إدانة أممية لجريمة الحوثي بتعز: نرفض قتل الأطفال
أدانت الأمم المتحدة، الأحد، هجوم مليشيات الحوثي على حي سكني في مدينة تعز وسقوط 12 قتيلا وجريحا من الأطفال غالبيتهم دون سن العاشرة.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان "أدين الهجوم الذي أصاب حيا سكنيا في تعز وأدى إلى إصابة 11 طفلاً وطفلة، أغلبهم دون سن العاشرة ووفاة طفل آخر".
وبحسب البيان فإن بعض هؤلاء الأطفال في حالة حرجة، حيث توفي طفل واحد متأثراً بجراحه.
واستنكر المبعوث الأممي بشكل خاص قتل الأطفال وإصابتهم بجروح، مطالبا الأطراف المتحاربة باتخاذ التزاماتها بموجب القانون الدولي بخصوص حماية المدنيين.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه بشكل خاص لأن هذا الهجوم الحوثي وغيره من الهجمات في أماكن أخرى من اليمن، قد وقع خلال الهدنة.
وقال :"لقد عانى أهالي تعز معاناة شديدة خلال سبع سنوات من الحرب، وهم أيضا بحاجة إلى الهدنة لتحقيقها لهم من جميع جوانبها".
وأكد المبعوث استمراره في الانخراط مع الأطراف لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها، للتأكد أنّ اليمنيين في جميع أنحاء البلاد يختبرون الحماية، وحريةً أكبر في الحركة، والأمل الذي من المُفترض أن تُؤمنه هذه الهدنة.
وفي وقت سابق، الأحد، أدان مجلس القيادة الرئاسي جريمة مليشيات الحوثية في تعز، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ "موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت المليشيات الحوثية على مزيد من القتل والتعنت".
ولفظ طفل متأثر بإصابته اليوم إثر الهجوم الحوثي الذي استهدف "حي الروضة" في مدينة تعز (جنوب) وأدى إلى إصابة 12 طفلاً وذلك مساء أمس السبت.
وواصلت مليشيات الحوثي لليوم الثاني على التوالي قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز ضمن تصعيدها الخطير والمروع للهدنة الإنسانية، حيث استهدفت بـ4 قذائف مدفعية حي "المطار القديم" في غربي المدينة.
وقوبلت الجريمة بموجة تنديد شعبية وحقوقية وحكومية وأممية واسعة النطاق، واعتبرتها رسالة حوثية ملطخة بالدم وتأكيد على رفض المليشيات فتح أي طرقات إنسانية ورفع الحصار عن مدينة تعز.
ويشهد اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي، ورغم تنازلات الحكومة اليمنية إلا أن مليشيات الحوثي ترفض تنفيذ أحد بنودها الرئيسية وهو رفع حصار تعز وفتح الطرقات بموجب الاتفاق الأممي.