إنكار وجود ألفين و846 بالمعتقلات.. مقدمة حوثية للتنصل من اتفاق السويد
الحكومة الشرعية تحذر المليشيا من محاولة إفشال اتفاق تبادل الأسرى وتؤكد التزامها الكامل بتنفيذه.
بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالتنصل المبكر من اتفاقية السويد التي أسفرت عنها الجولة الخامسة من مشاورات السلام اليمنية، عبر التهرب من خطوة تبادل الأسرى والمعتقلين مع الجانب الحكومي.
وتبادلت الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي في ختام مشاورات السويد قوائم أسرى ومعتقلين بأكثر من 16 ألف معتقل ضمن خطوات بناء الثقة بين الطرفين، كمقدمة للحل السياسي الشامل.
- التحالف العربي: 16 خرقا لوقف إطلاق النار بالحديدة من مليشيا الحوثي خلال 24 ساعة
- هادي يوجه بصرف مرتبات موظفي الحديدة مع قرب خروج الحوثيين
وكان من المقرر أن يبدأ وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الأيام المقبلة، عملية تنفيذ الاتفاق المبرم بالسويد عقب الانسحاب من الحديدة، لكن مليشيا الحوثي استبقت الخطوة بإنكار وجود ألفين و846 شخصا في معتقلاتها، وذلك في تصريحات رسمية صادرة عن عضو وفد الانقلابيين، عبدالقادر المرتضى.
وحذّر مصدر مسؤول في الحكومة الشرعية، الجمعة، مليشيا الحوثي من التنصل عن الاتفاق والكف عن محاولات إفشاله بدءا بتقديم إفادات كاذبة وغير صحيحة، مؤكدا في الوقت ذاته التزام الشرعية بتنفيذ الاتفاق الكامل لتبادل الأسرى والمعتقلين.
وقال المصدر الحكومي في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية إن المليشيا الحوثية أنكرت وجود 2846 معتقلاً في سجونها من أصل 8576 اسما تضمنها الكشف الذي قدمه الوفد الحكومي في مشاورات السويد.
وأكد أن المعتقلين الذين يحاول الحوثي إخفاءهم لأسباب غير معلومة "موجودون بالفعل في معتقلات وسجون المليشيا وأن بعضهم كانوا قد ظهروا في السابق على القنوات التلفزيونية التابعة للحوثيين".
ولم تقدم مليشيا الحوثي الانقلابية أي إفادات عن اعتقال وخطف البهائيين وترفض الإفراج عنهم، كما تلفق تهما جنائية لآخرين معتقلين لديها.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن الكشوفات المقدمة من الحوثيين "لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن، لا إيجابا ولا نفيا، وهم محمد قحطان (القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح)، واللواء فيصل رجب (قائد عسكري)، ومعهم 232 اسماً يعلم الجميع أنهم في سجونهم".
وطالبت الحكومة الشرعية المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفت بالضغط على مليشيا الحوثي، وإلزامها بتنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه في مشاورات السلام ستوكهولم بالسويد.
وكانت المليشيا الحوثية قد شنت حملة اختطافات غير مسبوقة ضد المدنيين خلال الأشهر الماضية من أجل ضمان تبادلهم في كشوفات أسراها، ووفقا للمصدر الحكومي فقد عمدت المليشيا إلى تسجيل كافة من فقدوا في شعاب الجبال والمدن التي دفعوهم إليها للقتال وانتهى بهم المطاف قتلى.
ونقلت الوكالة الرسمية عن المصدر الحكومي أن 2612 من الأسماء المقدمة في كشوفات المليشيا الحوثية "لا وجود لهم" .