اليمن: نسعى لتنفيذ اتفاق السويد ونعول على أمريكا لإيقاف مخططات إيران
رئيس وزراء اليمن يؤكد أن الحكومة تعاملت بإيجابية مع اتفاق السويد، فيما لا تزال العراقيل الحوثية المفتعلة تقف عائقا دون تنفيذ الاتفاق.
أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أن الحكومة الشرعية تعاملت بإيجابية مع اتفاق السويد وتحرص على تنفيذ بنوده، فيما لا تزال العراقيل الحوثية المفتعلة تقف عائقا دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد مضي أكثر من 3 أشهر على توقيعه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
- معين عبدالملك: التحالف يسجل مواقف خالدة بذاكرة اليمنيين
- رئيس حكومة اليمن: تعنت الحوثي بالحديدة قد يدفعنا لإجراءات حاسمة
جاء ذلك، خلال لقائه، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن "ماثيو تولر"، الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، حيث اتفق الجانبان على ضرورة العمل لكف نظام إيران تدخلاته ودعمه لمليشيا الحوثي الانقلابية، وتغذية التوتر والنزاعات في المنطقة العربية.
وقال رئيس الوزراء اليمني: إن "حكومته حرصت على تنفيذ اتفاق ستوكهولم ولا تزال تحرص على تطبيقه، مشددا على موقف بلاده الثابت تجاه عملية السلام، ودعمها لكل الجهود التي تخفف الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.
وأضاف: نعول على الدور الأمريكي في الضغط على إيران للتوقف عن خططها، ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم مليشيا الحوثي.
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالدور الأمريكي الفاعل في اليمن، وبالعمل مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي منع سقوط اليمن في براثن الأطماع الإيرانية.
وأضاف: أن "التعامل الجاد مع أسباب الحرب التي أشعلها الحوثيون، وإزالة مظاهر الانقلاب على الدولة الشرعية، واستعادة المؤسسات بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع في البلاد".
وحث رئيس الوزراء اليمني واشنطن على ممارسة مزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف خروقاتها وانتهاكاتها ضد المدنيين، مشيراً إلى أن ارتكاب جرائم حرب بحق سكان منطقة حجور بمحافظة حجة، لن يسكت عنه.
ورحب معين عبدالملك بالزيارة الأولى للسفير الأمريكي للعاصمة المؤقتة، معتبرا أن دلالاتها مهمة لدى اليمنيين الذين يبذلون الجهد لعودة الحياة في عدن والمحافظات المحررة، مشيدا بالدعم الأمريكي لبلاده في الجانب السياسي والتنموي والإنساني.
الخروقات الحوثية
بدوره، ألقى ماثيو تولر السفير الأمريكي لدى اليمن باللائمة على الحوثيين في تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي، مشيرا إلى أن أسلحتهم تمثل خطرا على دول المنطقة.
وقال تويلر في مؤتمر صحفي بمدينة عدن: إن "الولايات المتحدة تشعر بإحباط بالغ لما وصفه بمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات، ولم "نفقد الأمل" في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضح أن مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحداً وآمناً، وتبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، واستراتيجية حكومة بلاده مع الحكومة اليمنية على مواجهة الجماعات المتطرفة.
وأضاف: "لقاءاتنا هنا مع الحكومة اليمنية في عدن لبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ونتطلع إلى أن يكون اليمن بلدا قويا ومزدهرا وذات سيادة، لأن ذلك يخدم المصالح الأمريكية".
وجدد السفير الأمريكي التأكيد على دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن، ودعم الحكومة لإعادة بناء المؤسسات وتفعيل التعاون المشترك في مختلف المجالات.
في غضون ذلك، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ثموني لندر كينغ، أن صبر الحكومة الأمريكية بدأ ينفد فيما يتعلق بتدخلات إيران في اليمن.
وقال: "إن التدخلات الإيرانية في اليمن لم ينتج عنها أي انعكاس ايجابي لليمنيين، بل تسببت في اندلاع النزاع وتدهور الوضعين الإنساني والاقتصادي والسياسي".
وتجاوز الاتفاق الذي جاء تتويجا لمشاورات السويد في ديسمبر الماضي الـ3 أشهر من عمره، لكنه لم يحقق أي نتائج جوهرية سواء على صعيد تثبيت وقف إطلاق النار، أو الانسحاب من الموانئ الثلاثة، أو فتح الممرات الإنسانية أمام قوافل الإغاثة.
وتحاول مليشيا الحوثي الالتفاف على الأمم المتحدة بتجزئة خطة إعادة الانتشار إلى عدة مراحل، وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد، وفيما تمضي بوضع العراقيل واحدة تلو الأخرى، تلقي باللوم على الوفد الحكومي باللجنة المشتركة.
ووجه المجتمع الدولي رسالة إنذار لمليشيا الحوثي بإعلانها طرفا معرقلا لاتفاق ستوكهولم في حال استمرت في وضع العراقيل أمام تنفيذ بنود الاتفاق.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg
جزيرة ام اند امز