الحوثيون يزرعون 16 ألف لغم لقتل النازحين في مأرب
مسؤول بالجيش اليمني يناشد الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم للفرق الهندسية في المنطقة لنزع الألغام
قال مسؤول بالجيش اليمني، السبت، إن مليشيا الحوثي الانقلابية زرعت نحو 16 ألف لغم أرضي حول مدينة مأرب بوسط اليمن قبل انسحابها.
وأضاف العقيد صالح طريق رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بقوات الحكومة الشرعية في تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية٬ أن المليشيا تقوم بنثر وزرع الألغام والمتفجرات في المناطق التي يخسرونها بشكل واسع، ويعتبرونها استراتيجية، لقتل النازحين والمهجرين العائدين إلى منازلهم.
وعن جهود الجيش اليمني لإفشال هذا المخطط التدميري قال إن الفريق الهندسي تمكن من نزع 4500 لغم من منطقة المخدرة التي تم تحريرها قبل أسابيع.
غير أنه أشار إلى أن الجيش تمكن من تطهير مساحة 5 كلم فقط من المنطقة التي تتجاوز مساحتها 25 كلم.
وناشد العقيد طريق الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم للفرق الهندسية في المنطقة لنزع الألغام والمتفجرات التي تفوق عملية نزعها قدرات وإمكانيات الفرقة الهندسية.
وأرجع ذلك إلى أن بعض الألغام والمتفجرات دفنت بفعل سيول الأمطار؛ ما يهدد حياة النازحين والمهجرين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم.
وأسلوب حرق الأرض بالألغام وقطع الطريق أمام عودة النازحين أو لتدمير المنشآت تتبعه مليشيا الحوثي منذ انقلابها عام 2014.
وفي تقرير للتحالف العربي في اليمن أصدره إبريل/نيسان الماضي رصد 2258 حالة انتهاك عبر الألغام زرعتها المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
جاء ذلك في تقرير للتحالف بعنوان "الألغام القاتل الخفي" بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف الرابع من إبريل/نيسان كل عام.
وتنوعت أضرار زرع الألغام بين "قتل، إصابة، تفجير منشآت، تفخيخ مركبات وجسور، مزارع وآبار".
من ناحية أخرى قال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر إن حكومته تبحث عن يمن متصالح مع محيطه العربي والخليجي على وجه الخصوص.
وأضاف في كلمته خلال الحفل الفني والخطابي الذي نظمته وزارة الثقافة والسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، أن المليشيا الانقلابية ما تزال تفرض الحرب، وترفض الانصياع لصوت العقل وداعي السلام.
وفي ذلك جدد اتهامه لإيران بمد الانقلابيين بالدعم "لممارسة الإجرام في حق الوطن، وتدمير النسيج الاجتماعي فيه".
وتتفاخر إيران في وسائل إعلامها وعلى لسان مسؤوليها بتقديم الدعم للانقلابيين، كما يفاخر الانقلابيون بعلاقتهم الوثيقة بإيران؛ وكونهم جزءا من مشروعها التوسعي الاحتلالي في المنطقة تحت شعارات "الصحوة والثورة الإسلامية".
ودعا رئيس الحكومة اليمنية الانقلابيين إلى العودة إلى رشدهم، والانصياع للحلول السلمية وفقا للمرجعيات المتفق عليها.