الرئيس اليمني يدعو الحوثي للابتعاد عن إيران والعودة للسلام
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الإثنين، مليشيات الحوثي للابتعاد عن إيران والعودة إلى مسار السلام.
جاء ذلك في كلمة له أمام جميع قيادات الدولة اليمنية والمكونات المشاركة في المشاورات الوطنية بالرياض، المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
ووجه هادي 4 رسائل لمليشيات الحوثي وقيادات الدولة اليمنية والمكونات والقوى والشعب اليمني ولدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية.
واعتبر الرئيس اليمني المشاورات اليمنية في الرياض "فرصة حقيقية مهمة وفرصة لتقييم وضعنا.. لنوحد صفنا.. لننشد السلام والوئام.. وللنظر للمستقبل".
وأعرب عن أسفه من عدم حضور ممثلين للمليشيات الحوثية التي مد إليها يد السلام عدة مرات وفي كل مشاورات أو مفاوضات.
وجدد هادي الدعوة للحوثيين "لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني وتغليب صوت الحكمة والانضمام لإخوانهم من بقية المكونات الوطنية في مشاورات الرياض، وإنهاء الحرب المستمرة التي تدخل عامها الثامن بسبب طموحاتهم الغير مشروعه بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن".
وأكد الرئيس اليمني تمسكه بمرجعيات السلام الثلاث، وخاطب مليشيات الحوثي قائلا: "عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام.. ابتعدوا عن مشاريع إيران التدميرية، وعودوا لنلملم جراح وطننا الممزق، لنجعل ولاءنا لليمن الواحد والكبير".
وفي رسالة لقادة دولته والمكونات المشاركة في مشاورات الرياض، حث هادي الجميع "على استغلال هذا الحشد الوطني لتوحيد الصفوف والترفع عن كل الولاءات والحسابات الضيقة" والنظر للمستقبل بقلوب صافية".
وأكد مباركته لأي توصيات تدعم وحدة الصف وتسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية ولتصحيح الاختلالات ومع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء الشعب اليمني.
وقال الرئيس هادي "هذه فرصة كبيرة أمامنا جميعا لأن نتحدث فيما بيننا بمسؤولية.. وأن تخرج هذه المشاورات بما يحقق السلام كل السلام لليمن واليمنيين وبما يحقق أهدافنا جميعا في استعادة الدولة (اليمنية) بكامل مؤسساتها وإنهاء الانقلاب والحفاظ على ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية".
رسالة ثالثة وجهها هادي للشعب اليمني، أعرب فيها عن ألمه لما آلت إليه ظروف شعبه والوضع الاقتصادي والخدمي الصعب، لكن أكد أن الحرب "فرضت علينا ولا سبيل لنا إلا السلام ووقفها، ولكن على أسس تضمن العدالة والمساواة لكل اليمنيين، فلا فرق بين يمني وآخر، وعلى مبدأ السلام الشامل والعادل والدائم الذي لا يؤدي لحروب وصراعات أخرى".
وعن موافقته على هدنة إنسانية لمدة شهرين، أشار هادي إلى أن التنازلات المقدمة كانت من أجل المواطن وليعرف الشعب اليمني "من يحاصره ومن يوقف قاطرات النفط ويصر على تحصيل الإيرادات ويثقل كاهل المواطنين بالأعباء ويمتنع عن تحمل مسؤولياته في دفع المستحقات للمواطنين، ومن يصر على حصار أبناء تعز ومن يرفض حتى مجرد الإفصاح عن حالة المعتقلين".
أما الرسالة الرابعة لدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية، حيا الرئيس اليمني تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، داعيا للوقوف "مع الشعب اليمني بحزمة اقتصادية عاجلة تخفف وطأة هذه الحرب".
كما شكر الرئيس هادي كل ما يقدمه التحالف من أجل اليمن واليمنيين "على كل جهودكم الصادقة لوقف الحرب والتوجه نحو سلام عادل وشامل من أجل اليمنيين وعلى دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعوتهم لكافة المكونات اليمنية بما في ذلك الحوثيين للمشاركة في هذه المشاورات"، حد تعبير الرئيس اليمني.