قادة بالجيش اليمني: عاصفة الحزم بوابة دفاع عربية ضد أطماع إيران
قيادات بالجيش الوطني تؤكد أن عاصفة الحزم استجابت لنداء الرئيس اليمني، غداة نجاته من استهداف حوثي بالطائرات، في مقره بعدن.
قالت قيادات عسكرية في الجيش اليمني إن عاصفة الحزم التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بمثابة إنقاذ للبلاد، وتحولت بعد 4 أعوام لبوابة عربية للدفاع المشتركة من الأطماع والمد الإيراني.
وأضافوا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "الحزم" عصفت بالإرهاب الحوثي الذي حوّل البلاد منذ انقلاب سبتمبر/أيلول 2014 لسجن واسع، بعد أن استجابت لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، غداة نجاته من استهداف حوثي بالطائرات في مقره بعدن.
وقال العميد ركن هاني قيوع، قائد معسكر أبوموسى الأشعري في الحديدة، إن عاصفة الحزم عملت على تخفيف معاناة الشعب اليمني، في الوقت الذي قطعت العمليات العسكرية دابر المد الإيراني وأحلام توسعاته الإرهابية.
وبعث قيوع للشعب اليمني تهنئة وفاء في الذكرى الـ4 للحزم، البوابة العربية للدفاع المشترك، التي حدد انطلاقها ملامح المستقبل المسنود بجهود أشقائه بعد إنهاء حقبة الظلام والحرب الحوثية.
وذكر المسؤول العسكري أن معركة الحديدة متواصلة، واتفاق ستوكهولم يفضح إرهاب الحوثيين للمجتمع الدولي، ويكشف مراوغاته الدائمة، التي تستند للسياسات الخارجية الإيرانية.
- شهداء الإمارات.. وسام فخر "الحزم"
وبشأن الدور التي لعبته القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي، لفت القائد العسكري إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود أدواراً محورية إنسانية وعسكرية وسياسية لمساعدة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات بلاده المختطفة.
وأوضح أن "أبناء الإمارات قدموا أرواحهم التي ستظل وسام فخر لشهداء الحزم في اليمن، كما بذلوا دماءهم الذكية في سبيل التحرر"، متعهداً بالمضي على ذات الطريق حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.
ونبه قيوع إلى أهمية تفعيل جبهات القتال بالتزامن مع جهود السلام، للضغط على المليشيا بالتوقف عن تعطيل مسارته، خاصة أنها مجاميع فيد وقتل، يرسم أجندتها نظام طهران ويستخدمها كورقة إقليمية.
وطالب قائد معسكر أبوموسى الأشعري تحالف دعم الشرعية في اليمن، بالاستمرار في توحيد الجهود وتفعيل أجهزة الاستخبارات لأعلى مستوياته في البلاد، وإعداد ملف حمام دم إيران بحق اليمنيين ومحاكمتها دولياً جراء جرائمها الإرهابية.
كما طالب بتكثيف الجهود لبناء القوات اليمنية البحرية والمساهمة في تدعيم الأمن العربي المشترك، لا سيما في البحر الأحمر، ومواصلة وأد التهديدات المستمرة للسفن الإيرانية.
الجيش اليمني على أبواب إب
ومن جهته قال العميد فضل النميري، رئيس أركان اللواء 83 مدفعية في محافظة الضالع، إن جهود التحالف امتدت في دعم قواته من جبهات (مريس، دمت، جبن) شمالا، ثم عملية التحرير في "الحقب" ومديرية "الحشا" غرباً.
وأشاد المسؤول اليمني بجهود قوات التحالف لفك الحصار الحوثي على قبائل الحشا التي انتفضت ضد إرهابي الحوثيين، لافتاً إلى أن المديرية كانت مهددة بالسقوط بعد دفع المليشيا بالأسلحة الثقيلة في المناطق الاستراتيجية وقصف القرى بشكل عشوائي.
وقال النميري إن المعارك أصبحت على أبواب محافظة إب، وإن قوات الجيش وبمشاركة "قوات الحزام الأمني" على أتم الجاهزية وتنتظر توجيهات ودعم القيادة العسكرية المشتركة في التحالف العربي.
المسؤول العسكري كشف أن الجيش اليمني عثر على أدلة كثيرة لمشاركة إيران بجانب مليشيا الحوثي، منها إسقاط الطائرات المسيرة في" مريس" التي تحمل بصمات "إيران" وقد تم تسليمها للجهات المسؤولة لفحص مكوناتها، مشيراً إلى أن طهران متورطة بجرائم حرب في بلاده.
وفي الذكرى الـ4 لعاصفة الحزم، أكد النميري في ختام تصريحه لـ"العين الإخبارية"، أنها كانت بمثابة عملية إنقاذ وإنعاش لانتفاضة الشعب اليمني التي أصيب بحالة يأس من مواجهة السطوة الحوثية بعد سقوط ممتلكاته وتهاوي مؤسسات الدولة وإرهابه بالحديد والنار وبلا هودة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز