وزير يمني: التحالف العربي أعاد لنا الأمل
وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية قال إن تحالف دعم الشرعية أعاد الأمل إلى اليمنيين ووضع حدا لطموحات الحوثي في اختطاف اليمن.
كشف عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عن مساع لتدشين برامج ومشاريع من شأنها إيجاد مصادر دخل ثابتة للمواطنين اليمنيين، وذلك بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.. الأمر الذي وصفه بالنقلة النوعية في العمل الإغاثي والتنموي بالمناطق اليمنية المحررة.
وفي هذا الصدد.. أوضح أن مشاريع الإمارات والمملكة عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أسهمت في تعزيز عمل الحكومة الشرعية خصوصا في الملفات الخدمية المرتبطة بالتعليم والصحة والإسكان والبنى التحتية إضافة لملف الطاقة.
وقال فتح -في حوار مع وكالة أنباء الإمارات- إن تحالف دعم الشرعية أعاد الأمل إلى اليمنيين ووضع حدا لطموحات الحوثي في اختطاف اليمن.. حيث تم إنقاذ المناطق المحررة من عمليات التخريب والنهب الممنهجة التي اتبعتها المليشيا الإرهابية.
في المقابل.. حذر وزير الإدارة المحلية اليمني من استمرار عمليات نهب وسرقة المساعدات الإنسانية من قبل مليشيا الحوثي في محافظات الحديدة وصعدة وصنعاء.. مشيرا إلى ما تخلفه هذه العمليات من تفاقم للوضع الإنساني في هذه المحافظات خاصة في ظل ممارسات غير إنسانية للحوثي ما ينذر بتعرض المواطنين اليمنيين فيها إلى مجاعة.
وأضاف أنه "في الوقت الذي يبذل فيه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات جهودا لافتة في تأمين مساعدات عاجلة لأبناء المحافظات المحررة.. تواصل مليشيا الحوثي عمليات السرقة والنهب في ترجمة واضحة لأهدافها التخريبية.
ونوه بأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت المنظمة الإغاثية الأولى التي وجدت في اليمن وتحديدا في عدن عقب تحريرها وضعت خطة متكاملة لإعادة الحياة إلى المناطق اليمنية المحررة عبر تقديم المساعدات الاغاثية والإنسانية العاجلة.. مضيفا أن الإمارات أعادت زرع الأمل في اليمن عبر سلسلة من المشاريع التنموية التي نفذتها في المحافظات والمدن.
وقال إن الدور الإغاثي الرائد للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة البارز حال دون وقوع مجاعة في الأراضي اليمنية، حيث تدفقت المساعدات الإغاثية بشكل فوري عقب الانتهاء من العمليات العسكرية والقضاء على المليشيا الحوثية الإيرانية.
وفي هذا السياق.. أوضح وزير الإدارة المحلية في اليمن رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن الانتصارات الكبيرة التي تتحقق في الأراضي اليمنية واتساع رقعة المدن اليمنية المحررة يعكس حالة مليشيا الحوثي الإيراني وانحصارها وعدم تمتعها بأي تأييد شعبي في مختلف المناطق التي تسيطر عليها.
وأكد أن دولة الإمارات قدمت دعما كبيرا وبوتيرة متسارعة للقطاع الصحي في اليمن ما أدى إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للشعب اليمني، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتحت على سبيل المثال العام الماضي المستشفى العام في منطقة النجدين بمحافظة حضرموت ومستشفى حجر ومستشفى عتق المركزي والمستشفى العام في المخا ومبنى مركز الصدر والسل بمديرية المكلا والمنشأة الصحية بالغيظة شرق الديس وأعادت تأهيل المركز الصحي بمديرية شقرة بأبين والمركز الصحي بمنطقة عرقة بشبوة وغيرها من المراكز الصحية في عدد من المحافظات.
وحرص التحالف العربي على تنفيذ المبادرات والخطط الإغاثية والتنموية في المدن اليمنية المحررة بوتيرة متسارعة ترافقت مع إنهاء العمليات العسكرية والقضاء على المليشيا الحوثية الانقلابية، حيث أدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد دورا بارزا في إعادة الحياة مرة أخرى إلى المدن اليمنية المحررة وإغاثة الشعب اليمني الشقيق.
وفي الشأن الإغاثي .. قدمت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة اليمنية ما يزيد عن 2.73 مليار دولار لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين تم تخصيصها للمشاريع المستدامة والتي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار.. حيث أعادت بناء نحو 1400 مدرسة و650 مركزا صحيا كان قد تم تدميرها من قبل المليشيا الحوثية.
وتعهدت الإمارات بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018، كما ستقدم 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات.
وأنشأت الإمارات مكتبا لتنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافدا لجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررين.
واتبعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي آليات عمل ممنهجة في توزيع المساعدات وذلك لضمان وصولها إلى مستحقيها من الأسر المحتاجة الذين يعانون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة عبر تسيير قوافل دراسات ميدانية للمناطق المستهدفة لتحديد حجم الاحتياجات ونوعها حيث وصلت العام الماضي عشرات السفن إلى الموانئ اليمنية المحررة حملت على متنها أطنان من المواد الإغاثية والغذائية.
وحرصت الدولة على تقوية قدرات الأجهزة الأمنية والشرطية في اليمن لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وهو ما أسهم في مكافحة الجريمة وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية على التعامل مع الجرائم الإرهابية والتخريبية والحوادث بشكل أفضل.
وأولت الإمارات اهتماما بالغا بملف جرحى الحروب في اليمن وضحايا ألغام مليشيا الحوثي الإيرانية، حيث قدمت لهم كل أشكال الرعاية الصحية والخدمات العلاجية سواء في مستشفياتها المحلية أو في الخارج لمساعدتهم على العودة لممارسة حياتهم الطبيعية من جديد.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز