بالصور.. اليمن.. معارك الساحل الغربي تلتهم عشرات القيادات الحوثية
مليشيا الحوثي تواصل خسارة قياداتها في المعارك الدائرة مع القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي.
تواصل مليشيا الحوثي وصالح نزيف قياداتها في المعارك مع الجيش اليمني المسنود بالتحالف العربي في السواحل الغربية لليمن، في محاولة منها لاستعادة ما خسرته من مواقع وإيقاف زحف القوات الحكومية على الساحل الغربي مع اقتراب تحرير الحديدة.
وتعرض الحوثيون لأكبر خسائر بشرية في معارك المخا، ووفقا لإحصائيات شبه رسمية وصل عدد قتلاهم خلال شهرين إلى أكثر من ألفي قتيل في الساحل الغربي لليمن من ضمنهم عشرات القيادات البارزة.
ويدفع الحوثيون منذ أسابيع بعشرات المقاتلين إلى شرقي مدينة المخا؛ في محاولة لاستعادة بعض المواقع التي خسروها، والتي منيت فيها بخسائر فادحة خلال الفترة الماضية بعد سيطرة القوات الحكومية على مدينة وميناء المخا في فبراير/شباط الماضي.
وتقدمت القوات الحكومية في الساحل الغربي وباتت تسيطر على مناطق واسعة منه ولم يتبق إلا ساحل الحديدة لتحكم سيطرتها الكاملة عليه.
واعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية بمقتل أحد أبرز الوجهاء والمشائخ الموالين لها في محافظة حجة وقادتها الميدانيين في جبهة ميدي.
ونشرت مليشيا الحوثي صورا للشيخ القبلي البارز يحيى صالح مصلح أسعد، والذي وصفته بالشهيد بعد إعلان مصادر ميدانية في الجيش اليمني عن مقتله خلال المعارك الدائرة في جبهة ميدي الساحلية شمال غرب اليمن.
فيما ذكرت مصادر عسكرية في محور غرب تعز، أنه خلال اليومين الماضيين لقي أكثر من 40 عنصرا من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مصرعهم في الساحل الغربي لليمن إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي ومعارك للجيش اليمني المسنود بقوات ومقاتلات التحالف العربي بينهم عدد من قيادات المليشيات.
وأوضحت المصادر العسكرية أن القياديين غيلان عاطف ومهيوب الحضوري قتلا مع 8 من مرافقيهما بغارات للتحالف شمال معسكر خالد شرق المخا غرب تعز.
وبحسب المصادر، فإن القياديين هما من أهم قيادات المليشيات كما أنهما مسؤولان عن حشد المقاتلين من أبناء القفر بمحافظة إب إلى جبهات القتال.
وكان اثنان من كبار قادة المليشيات الحوثية والمقربين من زعيم الجماعة قد لقيا مصرعهما خلال الأيام القليلة الماضية في المعارك الدائرة بجبهة شرق المخا غرب تعز.
حيث لقي القيادي الميداني الحوثي مرداس مزاقم مرداس مصرعه وهو أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبها في إيران ولبنان وينتمي لمديرية ساقين بمحافظة صعدة.
كما لقي قيادي حوثي آخر مصرعه في المخا، وهو القيادي فهد باطش شريف، الذي كان أحد القيادات الحوثية البارزة في بيحان بشبوة ثم في معارك الساحل الغربي وينتمي لمديرية ساقين أيضا.
ويعد القياديان الحوثيان مرداس وفهد شريف من القيادات التي ترتبط بشكل مباشر بعبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الذي يوليهما ثقة كبيرة.
في السياق ذاته، أكدت مصادر عسكرية أن 8 قيادات ميدانية للمليشيات من أبناء محافظة صعدة قتلوا في المعارك التي تشهدها مديرية المخا على الساحل الغربي لليمن.
وقبل أسبوع، كان الحوثيون قد أعلنوا مقتل وكيل وزارة الإعلام المعين من قبلهم في حكومتهم المزعومة عبدالله المؤيد بالقرب من سواحل المخا غربي محافظة تعز.
وذكر الحوثيون أن المؤيد كان يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة وأنه تقلد عددا من المناصب الإدارية.
ولم تتحدث مليشيات الحوثي عن خلفية عسكرية للمؤيد، لكن ناشطين يمنيين قالوا في مواقع التواصل الاجتماعي إن الرجل يعد واحدا من أبرز قيادات الحوثي التي تم تدريبها في إيران ولبنان.
ويرى الخبير العسكري العقيد عبدالسلام سيف أن الساحل الغربي وخاصة ساحل الحديدة بما يمثله من ميناءي الحديدة والصليف أهم موارد الحوثيين لدعم جبهات القتال وتهريب الأسلحة، لذلك دفعت المليشيات بأبرز القيادات -وإن صح القول آخرها- لمنع تقدم القوات الحكومية.
ويقول الخبير العسكري، في تصريح لبوابة "العين"، إن القيادات الحوثية المنتمية لمحافظة صعدة، والتي تعتمد عليها المليشيات في قيادة معاركها بشكل كبير تشهد تناقصا كبيرا بسبب مقتل كثير منها في جبهات القتال وخصوصا في معركة الساحل الغربي.
ويشير العقيد سيف إلى أنه لم يعد للمليشيات الحوثية تلك الكتائب العقائدية المدربة من صعدة وعمران وحجة؛ حيث سيواجهان مهمة صعبة خاصة مع الدعم الذي تحظى به القوات الحكومية من قبل قيادة التحالف العربي وسقوط أغلب مقاتليهم في حرب استنزافية في جبهات القتال المختلفة.
وكشف الخبير العسكري عن مقتل أكثر من 4 آلاف عنصر من مليشيات الحوثي في معارك تحرير المحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي.
ويقول سيف إن الأيام القادمة ستشهد مواجهة مصيرية وفاصلة في معارك الساحل الغربي بعد أن رمت جماعة الحوثي بآخر أوراقها الميدانية.