ألوية العمالقة تعلن ميناء الحديدة هدفا لعملياتها العسكرية المقبلة
القيادي الميداني بالمقاومة التهامية صادق علي أكد أن خسارة المليشيا للحديدة يمثل ضربة موجعة ومميتة.
أعلنت ألوية العمالقة بالجيش اليمني ميناء الحديدة، ثاني أكبر موانئ البلاد، ضمن خطة عملياتها العسكرية المقبلة، الرامية إلى قطع يد مليشيا الحوثي وشريانها الرئيسي الذي يمدها بالأسلحة المهربة من إيران.
جاء ذلك في بيان صحفي لألوية العمالقة، الجمعة، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أوضحت فيه أهمية التقدم العسكري، الأربعاء، والسيطرة على "كيلو 7" و"كيلو 10" وتطويق "كيلو 16"، ووصفته بالتقدم النوعي الذي قطع أوصال المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكر البيان أن "وحدات مليشيا الحوثي أصبحت مفككة، يسهل حصارها في دوائر ضيقة وحشرها في زاوية الموت أو الاستسلام".
وأوضح أن العملية العسكرية "كانت وفق خطة ناجحة هدفها شل حركة المليشيا من صنعاء إلى الحديدة، ومن الحديدة إلى تعز".
وأشار البيان إلى أن السيطرة على ثاني مداخل المحافظة قلب الطاولة على الحوثيين، وأسقط جميع أوراق رهاناتها الإرهابية، وستعزل قريبا في مناطق سيطرتها كمليشيا لا تقوى على تمويل حربها، ما يجعل معركة الحديدة تغيرا محوريا لجغرافية اليمن السياسية والدينية والعرفية.
واعتمدت ألوية العمالقة، بمشاركة طلائع القوات اليمنية المشتركة الوطنية والتهامية، على عمليات الالتفاف ومراعاة عنصر المباغتة في عملياتها بالساحل الغربي، ما أسهم بتجزئة مجاميع الحوثي وإفشال رهانتها باستخدام حرب العصابات واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وقال القيادي الميداني بالمقاومة التهامية صادق علي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن عزل عناصر الحوثي الإرهابية في المدينة من عمق المناطق الجبلية إلى "كيلو 16" يعد في المجمل نصرا عسكريا يعقبه سلسلة من الانتصارات المرحلية.
وأضاف أن خسارة المليشيا للحديدة يمثل ضربة موجعة ومميتة لما تمثله من أهمية استراتيجية جيوسياسية، يجعلها تتوسط المياه الإقليمية للبحر الأحمر، مشيرا إلى أن "تأمين كامل الحديدة يعد في المجمل تأمينا لمضيق باب المندب من الإرهاب الحوثي الإيراني".
وتابع القيادي أن الحوثي حول الحديدة كمصدر رئيسي لتمويل خزينته الحربية التي تصل إلى 90% من حجم قوته المالية والعسكرية، فهي أهم من "صعدة" التي لا تشكل سوى أهمية رمزية ومعنوية لوجود وتكوين المليشيا.
واعتبر أن دفاع المليشيا الإرهابية عن الحديدة ورميه بكل ما أوتي من قوة وخسارة مئات العناصر من نخبة مقاتليه نتاجا طبيعيا لمعركة غير متكافئة تمهد لتحرير بقية المحافظات الشمالية بأقل التكاليف.
يشار إلى أن العمليات صوب ميناء الحديدة لا تكسر ظهر المليشيا فحسب، بل توجه ضربة موجعة للحلف الإيراني القطري ودعمه المختلف للحوثيين الذي يدخل ميناء الحديدة تحت غطاء تجارة النفط إلى جانب تهريب الأسلحة بالزوارق البحرية.