"طوفان صعدة".. عملية عسكرية جديدة للجيش اليمني في معاقل الحوثيين
قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في صعدة شمال اليمن.
تستعد قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قلب معقل مليشيا الحوثي الإرهابية، بمحافظة صعدة شمال البلاد.
وكشف العميد عبد الكريم السدعي قائد اللواء الثالث عروبة، أن تعزيزات ضخمة من قوات الجيش اليمني تستعد خلال الساعات المقبلة لإطلاق عملية "طوفان صعدة".
وأكد السدعي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن العملية تأتي تتويجا لـ"قطع رأس الأفعى" لتحرير ماتبقى من مديريات صعدة، معقل المليشيا الرئيسي.
وتعد "طوفان صعدة" مرحلة عسكرية جديدة هي الثالثة من نوعها، عقب النجاح الكبير للمرحلة الثانية من عملية "قطع رأس الأفعى" التي انطلقت في أبريل/نيسان بإسناد من القوات البرية والجوية للتحالف العربي وأتجهت صوب تطويق معقل التمرد في "مران".
وأضاف السدعي أن وحدات عسكرية من القوات الخاصة، والجيش اليمني على رأسها لواء "العروبة" وبتغطية جوية مكثفة من مقاتلات التحالف، تمكنت من الوصول إلى مشارف منزل حسين الحوثي، مؤسس المليشيا الانقلابية، بمديرية "الظاهر الملاحيظ" وعلى مقربة من جبال مران بمديرية حيدان.
وشدد السدعي على أن قضية الجيش وقوات العروبة الأولى، تتمثل بالقضاء على مليشيات الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل أيادي إيران، مشيدا بقواته قائلا إنها لقنت الحوثي خسائر فادحة وتسلقت أصعب المرتفعات الجبلية التي وضعها زعيم الجماعة الإرهابية كحاميات دفاعية لمعقل وجوده الفكري.
وبدأ لواء "العروبة" أولى مهماته ضد مليشيات الحوثي في جبهة الملاحيظ، قبل أن يتصدر ملاحم المعارك الشرسة ويحكم سيطرته على "الخط الدولي" ووادي "المنزالة" وعدة قرى في مديرية الظاهر، وكانت أولى بشائر المرحلة الأولى من عملية قطع "رأس الأفعى".
وقال السدعي، إن مرحلتي "رأس الأفعى" حققتا في غضون أشهر قليلة، تقدمات متتالية وكبيرة في سلاسل جبلية وعرة لم تكن المليشيا تضع لها حسبان في المعارك.
وعثرت القوات حينذاك، على منظومة اتصالات إيرانية واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات داخل مخازن جبلية عدة استحدثتها المليشيا في معقلها للأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة.
كما تكبدت المليشيا العشرات من القتلى والجرحى، وعددا كبيرا من الأسرى، بينهم قيادات حوثية ومشرفون ميدانون.. وثمن السدعي دور جميع الوحدات القتالية بالجيش الوطني والموقف الأخوي الصادق الذي تتولاه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة مؤسسات الشرعية ودحر الانقلاب.
بدوره أكد المتحدث العسكري باسم جبهات صعدة، الرائد إسماعيل الشرفي، أن مديرية الظاهر تضم جبهتين قتاليتن تنطلق الأولى باتجاه مديرية "شذا" واتجاه "رازح" والجبهة الأخرى باتجاه الملاحيظ المحاذية لجبال "مران" بمديرية حيدان.
وأوضح المتحدث لـ"العين الإخبارية" أن وحدات من لواء العروبة توغلت في عمق مواقع المليشيا بالمرتفعات الجبلية لعقبة "مران" و"الصافية" و"الرماديات" و"طيبان"، وهي مواقع تطل على جبال "مران" حيث يقع كهف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية كان قد وسع خلال عملية "رأس الأفعى" 5 جبهات قتالية تمهيدا لـ"طوفان صعدة" وتطوق المليشيا من كتاف والبقع، وجبهة باقم، ورازح، وبرط الجوف، إلى جانب محاو.. جبهة الظاهر المجاورة لمديرية حيدان التي مهدت لاختراق كبير نحو بلدة مران الجبلية.