علماء دين يمنيون: اغتيال صالح يزيد من الاصطفاف لوأد مخططات إيران
دعوا إلى طي صفحة الماضي الموجعة والشروع في مرحلة جديدة يصوب فيها السلاح نحو ميليشيات إيران
أكد علماء دين يمنيون أن جريمة الميليشيات الانقلابية باغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح ستؤدي إلى اصطفاف كبير للشعب الرافض لجرائمهم على عكس ما يخطط له عملاء إيران.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية القاضي أحمد عطية قوله إنه "يجب على العقلاء أن يستغلوا هذه المحنة بالاصطفاف وتجاوز الانقسام، والخلافات؛ والوقوف خلف الرئيس عبد ربه منصور هادي لقيادة الجمهورية ضد الإمامة والسلالة التي أذاقت الجميع العذاب خصومها وحلفاءها معا".
مواجهة مخططات إيران
من جهته، أشار الشيخ عبد الله صعتر، عضو هيئة علماء اليمن، إلى أن اليمنيين اليوم أمام خطر يهدد وجود الجميع، مشددا أن الوحدة والاصطفاف هي السبيل الوحيد لمواجهة المخططات الإيرانية.
وحذر "صعتر" من أنه إذا لم يحدث ذلك فستصل إيران وميلشياتها إلى كل مسلم متمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم (ص)، داعياً منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وكل الدول الإسلامية والعلماء والأحزاب والقبائل ورجال الإعلام والنقابات والمنظمات والمواطنين، إلى الوقوف صفا واحدا قبل أن يلحق الأحياء بمن قتلتهم إيران ومليشياتها.
الوقوف خلف هادي
من جانبه، أكد الشيخ قاسم الحميدي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن الشعب في مرحلة ما بعد صالح بأمّس الحاجة لتوحيد الصف ولم الشمل ضد الحوثيين وميليشياتهم من أجل يمن أفضل خال من العصابات.
وأضاف الحميدي أن الحوثي مخطئ حين يظن أنه بقتله الرئيس السابق سوف يسيطر ويستتب له الأمر، بل إن الشعب اليمني سيتوحد أكثر تحت قيادته الشرعية.
السعي نحو المصالحة
بدوره دعا الشيخ عبد الواحد الراجحي، الرئيس هادي إلى أن يستغل هذه الأجواء لإعلان مصالحة وطنية واعتبار جماعة الحوثي هي عدو لكل اليمنيين.
وطالب الراجحي قيادة حزب المؤتمر بالاستجابة لهذه المصالحة، واعتبار الجميع في معركة واحدة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وبدء مرحلة جديدة من مقاومة الانقلاب.
طي صفحة الماضي
كما وجه الراجحي نداء إلى القوى الوطنية لطي صفحة الماضي الموجعة والشروع في مرحلة جديدة يصوب فيها السلاح نحو ميليشيات إيران.
كما شدد الشيخ جمال السقاف عضو هيئة علماء اليمن على أن واجب اليمنيين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يلتفوا حول قيادتهم الشرعية، وألا يلتفتوا إلى خلافاتهم حتى يتمكنوا من مواجهة المخططات الحوثية.