انهيار مليشيا الحوثي في صعدة يمهد لتحرير صنعاء
في حين تتقدم القوات اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي على محاور عدة في الطريق نحو صعدة، زادت حالة التخبط والخوف في صفوف الحوثيين.
تواصل قوات الشرعية في اليمن بدعم من قوات التحالف العربي التقدم في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، حيث تمكنت من السيطرة على منافذ المحافظة الحدودية بشكل كامل.
وبعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الانقلابية، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع متفرقة في صعدة شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، وضيقت الخناق على المليشيات في مواقع أخرى، التي شهدت انهيارا واضحا في صفوفها، ما يمهد للسيطرة على كامل المحافظة والانطلاق نحو تحرير العاصمة صنعاء.
ومع الخسائر الفادحة التي تكبدتها مليشيات الحوثي الإيرانية في الأيام الماضية، خاصة مع فشلها في حملات التجنيد الإجباري، سيطرت حالة من الإحباط والاضطراب لدى قيادة الحوثيين، وهو ما أدى إلى استسلام العديد من القيادات الميدانية.
وكشفت إحصائيات عسكرية أخيرة، عن أن أكثر من 220 قياديا من مليشيات الحوثي قتلوا منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، معظمهم تم قتلهم في غارات لطائرات تحالف دعم الشرعية في جبهات عدة.
فمن السيطرة على مرتفعات مديرية "باقم" شمالي محافظة صعدة، وإحكام السيطرة على وادي "أملح"، إلى تحرير جبل "الضراوية"، مرورا بقتل وأسر عشرات المليشيات الحوثية والسيطرة التامة على تباب وجبال منطقة "مندبة" شمالي المحافظة، وصولا إلى نجاح الجيش اليمني في نزع 5 آلاف لغم زرعتها المليشيات في مدينة البقع، تقترب قوات الشرعية يوميا من الوصول إلى قلب محافظة صعدة.
وكانت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف، سيطرت على جبل "أضيق" في محافظة صعدة، وكذلك على مواقع في جبال "رشاح" بالمحافظة، كما حرر الجيش الطريق الدولي "بير السلامي" المؤدي بين مدينة البقع ومحافظة الجوف، من قبضة مليشيات الحوثيين، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة، لتحرير مركز مديرية "كتاف البقع".
وفي حين تتقدم القوات اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي على محاور عدة في الطريق نحو صعدة، زادت حالة التخبط والخوف في صفوف المليشيات الانقلابية، واستدعوا مقاتلين من مناطق تعز وصنعاء؛ للقتال في صعدة، في محاولة فاشلة لوقف التقدم الميداني الذي تحرزه قوات الشرعية.
محافظة صعدة التي تكتسب أهمية "رمزية" بالنسبة لمليشيات الحوثي كونها المعقل الرئيسي للمليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، يرى خبراء عسكريون أنها الطريق لتحرير صنعاء.
وقوات الشرعية التي تزحف نحو قلب صعدة، تسعى أيضاً إلى القضاء على زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، الذي يقود حركته من كهوف جبال مران الوعرة بمديرية "حيدان"، بهدف قطع الإمداد الحوثي للفوضى في باقي المحافظات، والسيطرة بعد ذلك على العاصمة صنعاء بأقل خسائر.
ويكثف طيران التحالف العربي من ضرباته الجوية على أهداف في صعدة؛ تمهيدا لزحف قوات الشرعية، حيث دمر خلال الأيام الماضية عشرات الأهداف التي تنوعت ما بين ثكنات ومعدات عسكرية، إلى جانب مخازن للأسلحة والذخيرة، ومدافع مخبأة بين الأشجار، إلى جانب غرفة اتصالات وعمليات مشتركة يدير فيها الحوثيون عملياتهم الإجرامية.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز