اليمن 2017.. إرهاب الحوثي ينحسر والشرعية تقترب من الحسم
من يناير إلى ديسمبر أحداث متتالية ومتسارعة ضيقت الخناق على مليشيات الحوثي الإجرامية، تُبشر بقرب نهاية المشروع الإيراني في اليمن.
مليشيات إجرامية تمارس الإرهاب ضد اليمنيين.. محافظات تتحرر من قبضة تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثيين.. جيش وطني يحارب بمساندة تحالف عربي يدعم عسكرياً ويقدم الإغاثة للمدنيين.. كشف مؤامرات وتخريب الإيرانيين وخبث القطريين.. صواريخ باليستية تستهدف السعوديين.. إعدامات واغتيالات وجرائم حرب تثير حفيظة الحقوقيين.. كلها أحداث شهدها عام 2017، ستؤثر بشكل كبير في الأزمة اليمنية.
"الرمح الذهبي"
مع بداية شهر يناير/كانون الثاني، أطلق الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة بمساندة طيران التحالف العربي أطلق عليها "الرمح الذهبي" من 3 محاور للسيطرة على كامل منطقة "باب المندب" وإخراج قوات الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح منها.
وتمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على منطقة "ذباب" في باب المندب الساحلية، والتقدم نحو ميناء "المخا"، بهدف حماية الملاحة البحرية في المضيق الذي يشكل الشريان التجاري الاستراتيجي لأغلب دول العالم.
كما قتلت القوات الشرعية خلال هذا الشهر العديد من عناصر مليشيات الحوثي في محافظة "شبوة" جنوبي اليمن بينهم قائد في مديرية "عسيلان"، وآخرون في مديرية "بيحان"، إلى جانب القيادي الميداني الحوثي محمد مطهر حجر مع عدد كبير من مرافقيه، خلال المعارك التي دارت على مشارف مديرية "المخا" الساحلية غرب محافظة "تعز".
وتمكنت عملية "الرمح الذهبي" من تحرير "المخا" وميناءها غرب محافظة "تعز" بالكامل، بدعم القوات الإماراتية، كما حررت القوات الشرعية مديريتي "حرض" و"ميدي" القريبتين من الحدود السعودية، وأيضاً منطقة "الصافح الأبيض" بمديرية "نهم"، إلى جانب استعادة معسكر "العمري" قرب "المخا".
وقبل نهاية الشهر تمكنت القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن ضمن التحالف العربي من تدمير طائرة عسكرية بدون طيار في منطقة شمال "المخا"، قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي شاركت في عمليات تحرير مديرية وميناء "المخا".
"القاعدة" على خط المواجهة
وفي مطلع فبراير/شباط، دخل مقاتلو تنظيم "القاعدة" على خط المواجهات وسيطروا على 3 بلدات في محافظة "أبين" جنوب البلاد، ما دفع قوات الشرعية في اليمن إلى إرسال تعزيزات جديدة لمدينة "شقرة" الساحلية في محافظة أبين بهدف التقدم نحو مديرية "لودر" ومساندة السكان المحليين في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في التصدي لهم.
ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن تكفلها بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين، في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني، تزامناً مع مبادرة "عام 2017 عاماً للخير".
وتواصل قوات الشرعية تقدمها هذا الشهر في عدة جبهات وتسيطر على ميناء "ميدي" والمدينة بالكامل ما عدا الجزء الجنوبي منها.
وفي تلك الأثناء، تصاعدت الخلافات بين صالح والحوثي بسبب إشراف نجل شقيق صالح، العميد طارق، على تخريج وتأهيل وحدات عسكرية جديدة موالية لصالح في صنعاء.
واندلعت اشتباكات بين مليشيات الحوثي وأنصار صالح في صنعاء، وذلك بعد سعي المليشيا السيطرة على سوق شعبي وسط المدينة يقع تحت سيطرة قوات صالح.
الإمارات الأولى عالميا في تقديم المساعدات لليمنيين
وفي شهر مارس/آذار، صعد الجيش الأمريكي من غاراته الجوية على مواقع تنظيم "القاعدة" في مناطق متفرقة باليمن، وقتل العديد منهم.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الولايات المتحدة شنت "أكبر موجة ضربات جوية في التاريخ الحديث" في إطار تسريع جهود حملة إدارة دونالد ترامب لمكافحة الإرهاب.
ومع التحذيرات الأممية من سوء الأوضاع الإنسانية باليمن، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل لافت بمساهماتها الفاعلة في جهود دعم اليمن على جبهات عدّة، وهو ما جعل الأمم المتحدة تصنفها في المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات لليمنيين.
أما الجيش اليمني فقد سيطر بالتعاون مع المقاومة الشعبية على منطقة "الضبوعة" آخر معاقل الانقلابيين في جبهة "نهم" باتجاه "أرحب"، بعد هجومين مزدوجين، بغطاء جوي من طيران التحالف العربي، لتنتقل بذلك المواجهات إلى مديرية "أرحب" المطلة على مطار صنعاء الدولي.
وقبل نهاية الشهر أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقت قبل عامين، استعادت 85% من الأراضي التي استولى عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
ألغام محظورة
شهر إبريل/نيسان، تواصل الضغط على مليشيا الحوثي التي واصلت ارتكاب جرائم والاستعانة بطرق غير مشروعة في الحرب، وهو ما جعل منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، تتهم الحوثيين باستخدام ألغام محظورة، ما تسبب في مقتل وتشويه مئات المدنيين وإعاقة عودة نازحين إلى منازلهم.
وفي نفس الشهر، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استشهاد 5 من أفرادها وجرح 22 آخرين، من قواتها العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن، فيما أعلنت قيادة قوات التحالف العربي استشهاد 12 عسكرياً سعودياً بتحطم مروحية في محافظة "مأرب".
وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على مخزن للأسلحة تابع للانقلابيين في المناطق المحيطة بمعسكر "خالد" يحوي أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة وذخائر.
وأعلنت قيادة التحالف العربي عن اعتقال قيادات في تنظيم "القاعدة" الإرهابي، بعد عملية مشتركة مع الجيش اليمني في مدينة "المكلا".
صالح يتخلى عن الحوثي وقطر تدعمه
في مايو/أيار، زادت حدة التوتر بين مليشيا الحوثي، وأنصار رئيس حزب المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح الذي أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي وفضحه أمام اليمنيين.
وفي غضون ذلك، كشفت صحيفة سعودية عن لقاء سري ببغداد، جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بقائد فيلق القدس في مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي قاسم سليماني.
وفي تقرير آخر سردت الصحيفة السعودية مراحل دعم قطر للانقلابيين الحوثيين في اليمن، في إطار التعاون مع إيران، فيما أشارت صحف يمنية إلى أن ذلك الدعم لم يتوقف منذ عام 2004.
وفي ذات الشهر وبمشاركة 64 بلداً ومنظمة إقليمية ودولية، استضافت المملكة العربية السعودية الاجتماع التمهيدي الخاص بالتعافي وإعادة الإعمار في اليمن، بهدف تبادل وجهات النظر واستعراض مدى استعداد الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة للمشاركة في تقديم الدعم.
إنهاء مشاركة قطر
ومع مطلع يونيو/حزيران، أعلنت قيادة التحالف العربي، إنهاء مشاركة قطر في التحالف الذي أطلقته السعودية في مارس/آذار 2015، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، وذلك بعد إعلان الإمارات ومصر والسعودية والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وكثفت طائرات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع وأهداف وتعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي في مناطق حدودية عدة بمحافظتي "صعدة" و"حجة" شمال غربي اليمن، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية للمليشيات في مديرية "شدا" قبالة حدود منطقة "جازان" السعودية.
كما استهدفت الطائرات تحركات للمليشيات في مديرية "باقم" الحدودية شمال محافظة "صعدة"، فيما كثفت المدفعية السعودية قصفها لمواقع المليشيات في مديرية "غمر" شمال غرب "صعدة" مستهدفة تحركاتهم، ونفذت مقاتلات التحالف غارات عدة على تجمعات ومواقع الانقلابيين غرب مثلث "عاهم" جنوب منطقة "ميدي".
وعلى جبهة "صرواح" ذات الأهمية الاستراتيجية في قطع العديد من خطوط الإمداد لقوات المليشيات في "مأرب"، واصلت قوات الشرعية في اليمن تحقيق انتصاراتها على هذه الجبهة بدعم من القوات المسلحة الإماراتية، حيث سيطرت قوات الشرعية على "جبل مرثد" في جبهة "المخدرة" بشكل كامل بعد معارك ضارية تكبدت فيها المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي شهر يوليو/تموز، اعترفت الدوحة بأنها وجدت نفسها فجأة وآسفة، مُلزمة بالانضمام للتحالف العربي، وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، إن بلاده "وجدت نفسها مجبرة على الانضمام للتحالف العربي في اليمن".
دفاعات التحالف العربي تعترض صاروخا حوثيا استهدف مكة المكرمة
وقبل نهاية الشهر أعلن التحالف العربي اعتراض صاروخ باليستي قرب مكة المكرمة أطلقه الحوثيون من اليمن قبل شهر من انطلاق موسم الحج، هو الثاني الذي يستهدف المدينة المقدسة بعد صاروخ مماثل في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016، الذي تم اعتراضه على بعد 65 كيلومتراً من مكة.
تحطم مروحية أمريكية
وفي شهر أغسطس/آب، أعلن الجيش الأمريكي تحطم طائرة مروحية من طراز "بلاك هوك" تابعة له قبالة ساحل اليمن خلال تدريب.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف العربي دك مواقع مليشيات الحوثي في مواقع مختلفة من البلاد، وقصفت مخزن أسلحة كبير في جبل "ظفار" جنوب غرب العاصمة صنعاء، فيما استهدفت منصات إطلاق صواريخ للمليشيات في منطقة "باقم" الحدودية ومواقع وتجمعات لعناصر المليشيات في مناطق "الثعبان" و"مريصعة" و"السداد" و"كتاف".
كما شنت عشرات الغارات على مواقع وأهداف متفرقة للمليشيات جنوبي منطقتي "حرض" و"ميدي" في محافظة "حجة" شمال غرب اليمن.
ومن ناحية أخرى وصلت قوة عسكرية سودانية جديدة إلى محافظة عدن بجنوب اليمن ضمن مشاركة الخرطوم في قوات التحالف العربي المكلفة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتم نقل القوة السودانية على متن عربات عسكرية وآليات من المطار إلى معسكر القوات السودانية في مديرية "خورمكسر" بعدن.
سقوط قيادات الإرهاب
وفي شهر سبتمبر/أيلول، نجحت قوات الجيش اليمني في قتل القيادي الحوثي عمار عبدالله أبوخرفشة، رئيس أركان فرع الأمن المركزي في محافظة حجة، كما حققت القوات الحكومية نجاحات كبيرة في قتل وإلقاء القبض على عدد من أبرز قيادات القاعدة ، ضمن حملتها المستمرة على خلايا الإرهاب في محافظة أبين جنوب اليمن.
وقتلت قوات الشرعية القيادي في التنظيم أحمد عبدالنبي، برصاص الحملة الأمنية التي داهمت منزله في منطقة الشعب بمديرية سباح يافع بمحافظة أبين، عقب حصار دام لساعات رفض خلالها تسليم نفسه، واشتبك مع أفراد الأمن ما أدى إلى مصرعه.
وفي نفس الشهر اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إيران بدعم جماعات لنشر الفوضى، وعرقلة مسارات الحل السياسي في اليمن.
وأكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ميليشيات الحوثي فرضت الحرب على اليمن، وعملت على اجتثاث مؤسسات الدولة.
كما تعهد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، بعدم السماح بوجود موطئ قدم لإيران في بلاده، قائلاً: "لن نسمح بوجود إيران أو نشر ثقافتها أو مشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية كلها".
تقدم للجيش اليمني
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول، واصلت قوات الجيش الوطني السيطرة على عدد من المواقع الجديدة التي كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي في مديرية "المصلوب" غرب محافظة "الجوف".
وقتل القيادي الحوثي وأحد المرجعيات الدينية للحركة طه صالح مقبل الأهنومي مع 4 من مرافقيه بغارة لطائرات التحالف في منطقة جنوب مدينة "ميدي" شمال غربي محافظة "حجة" الحدودية.
وفي محافظة "صعدة"، سقط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات نتيجة قصف جوي مكثف من طائرات التحالف استهدف مواقعهم في مناطق متفرقة من مديرية "منبه"، ومنطقة "بركان" في مديرية "رازح"، و"آل مقنع" في مديرية "باقم".
وأعلنت القوات المسلحة السعودية، أن الحكومة اليمنية استعادت السيطرة على 85 في المائة من الأراضي اليمنية التي سيطر عليها الحوثيون قبل 3 سنوات.
إرهاب إيران يتزايد
وفي مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض صاروخ باليستي شمال شرق العاصمة الرياض، تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، وأدى اعتراضه لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي.
وبعد ساعات كثف طيران التحالف من قصف مواقع مليشيا الحوثي في مدينة صنعاء بمديرية نهم، فيما فرضت قوات الجيش اليمني طوقاً حول العاصمة صنعاء من عدة جهات تحت غِطاء جوي كثيف وبمساندة من طيران ومدفعية قوات التحالف العربي.
وفي منتصف الشهر أعلنت بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة أن التحالف العربي سيبدأ تدريجياً في إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن، للسماح بنقل الشحنات والمساعدات الإنسانية والتجارية.
وقبل نهاية الشهر أعلن التحالف العربي أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخاً باليستياً تم إطلاقه باتجاه المملكة من داخل الأراضي اليمنية، وتم تدميره في سماء مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير.
تحول دراماتيكي
ديسمبر/كانون الأول، هو شهر حاسم ونقطة تحول كبيرة في الأزمة اليمنية، حيث شهد العديد من الأحداث التي غيرت وستؤثر بشكل عميق في مجريات الأمور.
مع بداية الشهر سيطرت قوات المؤتمر الشعبي العام التي يقودها صالح، على مقرات وزارة الدفاع والمالية ومطار صنعاء الدولي بالإضافة لعدد من المواقع الاستراتيجية المهمة، إلى جانب أسر عشرات الحوثيين، ودعا صالح اليمنيين لرفض أوامر المليشيات والانتفاض عليها.
وأعلن صالح أنه يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري يمني برئاسة العميد طارق صالح، وأنه مستعد لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع التحالف العربي.
في المقابل، قال الناطق باسم مليشيات الحوثي إن الحجة لقتل علي عبدالله صالح قد أقيمت وذلك قبل ساعات من إعلان الرئيس السابق أن حزب المؤتمر الشعبي قرر فض الشراكة مع المليشيات الانقلابية المدعومة من طهران.
وفي غضون ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الجيش الوطني ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة" تهدف لاستعادة العاصمة من سيطرة مليشيات الحوثي.
وبدم بارد قتلت مليشيا الحوثي صالح، بعد أن تم اعتقاله حياً برفقة عدد من من قيادات حزبه، فيما تعهد نجله الأكبر أحمد بأن دماء والده ستكون جحيماً يرتد على أذناب إيران.
وقتلت مليشيا الحوثي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح خلال المواجهات التي نشبت مع مليشيا الحوثي الإيرانية التي أعلنت أن عدداً من أبناء وأقارب صالح محتجزون لديهم.
ومع إطلاق عملية تحرير كامل الساحل الغربي، وإجلاء الأمم المتحدة لـ9 من موظفيها عبر ميناء الحديدة، أعلنت قوات الشرعية أنها باتت تسيطر على ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية، وتواصل تقدمها في عدة جبهات، حيث تمكنت في أقل من شهر من تحرير مديرية "الخوخة" الاستراتيجية على الساحل الغربي، وكذا تحرير "شبوة" النفطية ثالث أكبر محافظات البلاد من حيث المساحة جنوب شرق البلاد.
ويستمر مسلسل إطلاق الصواريخ الباليستية من الأراضي اليمنية تجاه السعودية، في حين واصل التحالف العربي، دك معاقل مليشيات الحوثي الإيرانية، في مناطق الساحل الغربي لليمن، والعاصمة صنعاء، ومحور صعدة، ما أدى إلى تضييق الخناق عليهم، لا سيما مع مقتل العشرات، وأسر المئات منهم.
وشهد هذا الشهر أيضاً ظهور قناص صنعاء المجهول الذي حصد أرواح العديد من عناصر المليشيات وبث الرعب في قلوبهم، ونشر جثثهم في شوارع العاصمة.
وخلال هذا الشهر تلقت المليشيات الحوثية في اليمن ضربات موجعة بمقتل العديد من القيادات الميدانية، كان آخرهم الرجل الثاني في التنظيم الحوثي الإرهابي يوسف المداني، المطلوب الثامن بقائمة الأربعين لدى التحالف العربي.
ومع التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الشرعية في اليمن خلال عام 2017، هل يكون عام 2018 هو عام الحسم والتطهير، وتتمكن فيه من تحرير العاصمة صنعاء، وقطع رأس الأفعى "المرتعد" من انتصارات الشرعية في "جبال مروان" بمحافظة صعدة؟
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز