بالصور.. "الزينبيات".. بوابة العين تكشف ميليشيا نساء الحوثي
أكثر من 475 مجندة من النساء تم إخضاعهن للتدريب العسكري وفق خطط مرسومة
كشف مصدر مقرب من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، طلب عدم ذكر اسمه، عن أن أكثر من 475 مجندة من النساء تم إخضاعهن للتدريب العسكري على يد جماعة الانقلاب الحوثية وفق خطط مرسومة بهذا الشأن، وقال المصدر والقيادي في حزب المخلوع لـ"بوابة "العين" الإخبارية "إن جماعة استقدمت مدربات من إيران يتبعن الحرس الثوري الإيراني، وكذا من العراق ولبنان يتبعن حزب الله اللبناني لتدريب النساء اليمنيات على مختلف الأسلحة.
- الأمم المتحدة تكشف انتهاكات الحوثيين ضد أطفال اليمن
- وثيقة تكشف تجنيد الحوثيين 5 آلاف طالب للزج بهم في الحرب
وأضاف المصدر أن الحوثيين كانوا قد استعانوا قبل أشهر بمجندات يمنيات يتبعن القوات الخاصة اليمنية التابعة للحرس الجمهوري، إلا أن الجماعة الانقلابية الحوثية استعانت بهن لاسيما عندما تطورت الأحداث بينهما.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة الحوثية الانقلابية، اتخذت في السابق مدينة الثورة الرياضية بصنعاء، ساحة لتدريب المجندات وذلك لخوض حرب عصابات في حال دخول قوات الشرعية اليمنية والتحالف العاصمة اليمنية صنعاء.
وتابع المصدر حديثه لـ"بوابة العين" الإخبارية بقوله: اتخذت صنعاء ، وذمار ، ومناطق متفرقة لأماكن تدريب المجندات الجدد، وذلك حفاظا على السرية.
وأكد المصدر أن جماعة الحوثي الانقلابية أجبرت بعض الفتيات على لانخراط في التدريب، فيما عرضن أخريات أنفسهن على الجماعة لدوافع طائفية.
نساء حوثيات في جبهات القتال
وفي شهر يوليو/تموز من العام الحالي ظهرت مجموعة نساء تابعة للميليشيات الحوثية وهن يرافقن مقاتليهم في الجبهات، وهن ما يعرفن "بالزينبيات" وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخ الصراعات العسكرية اليمنية.
حيث زارت مجموعة من نساء الحوثيين أو ما بات يعرف باسم "الزينبيات" جبهات قتال الميليشيا ونشرت وسائل إعلام حوثية صورا للمقاتلات الحوثيات وهن يحملن الأسلحة في إشارة على استعدادهن للقتال في الجبهات ما أثار سخرية ودهشة قطاع واسع من رواد المنصات الاجتماعية.
ويرى ناشطون أن استعانة الحوثيين بالنساء تكشف بوضوح حالة الضعف الكبير الذي ينتاب صفوف جماعة المتمردين ومدى الاستنزاف الكبير في صفوف مقاتليها، وهو ما دفع قياداتها إلى البدء في محاولة إدخال الجانب النسائي للجماعة في أتون المعركة المستعرة منذ ما يقارب سنتين ونصف.
وكانت الجماعة المتمردة قد كشفت النقاب في وقت سابق عن دورات أقامتها للقطاع النسائي لها، تلقت فيها تدريبات مكثفة في السلاح الناري وتم نشر صور عن فعالية تخرج تلك الفتيات برعاية وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلابيين الحوثي حسن زيد.
من هن الزينبيات في اليمن؟
في اليمن بدأ نشاطهن قبل سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وتركزن في معاقل الزيدية في اليمن لكنه برز بشكل أكبر بعد سقوط العاصمة وسيطرة ميليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة، وتظهر "الزينبيات" في اليمن باللباس الذي تتميز به المرأة اليمنية" البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية.
يقول الناشط الحقوقي عبدالفتاح صالح إن المرأة التي تنتمي إلى ميليشيا الحوثي فقدت أنوثتها وأصبحت مجرد أداة تم تعبئتها لتحقق أهداف الميليشيا الحوثية، فتعتدي على الوقفات الاحتجاجية وتداهم المنازل، بل تحمل السلاح وتنفذ أي عمل يوكل إليها من قيادتها السياسية التي محت أنوثتهن وحولتهن لمجرد آلة تخدم انقلابهم الدموي على الشرعية.
مهمة الزينبيات تجسيد للشحن الطائفي
في التاسع من يونيو/حزيران 2017 اعتدت ما يسمى بـ«الزينبيات» على وقفة احتجاجية، نفذتها رابطة أمهات المختطفين بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين من قبل الميليشيا الحوثية وقوات صالح.
وقد قوبلت تلك الممارسات الدخيلة على المجتمع اليمني والتي يقمن بها بعض نساء ميليشيا الحوثي باستهجان كبير من قبل النشطاء والمرأة اليمنية في مختلف المدن فهي لا تمثل المرأة اليمنية وتسيء إليها، فالمرأة اليمنية معروف عنها الحشمة والتعفف والوقار.
استنساخ التجربة الإيرانية
"الزينبيات" في محاولة لاستنساخ التجربة الإيرانية بكامل تفاصيلها، وعلى غرار العناصر النسائية في قوات الباسيج الإيرانية، واللاتي يستخدمن في تنفيذ الاعتقالات والاختطاف وكشرطة أخلاقية للنساء اللاتي لا يرتدين الحجاب، بالإضافة إلى ملاحقة الناشطات والاعتداء على المتظاهرات جاء مسمى" الزينبيات" وهو لفظ أطلقه نشطاء وإعلاميون على تلك النساء في اليمن.
ويتكرر هذا النموذج في العراق أيضا وتحديدا لدى ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية، واسم "الزينبيات" هو نسبة إلى زينب بنت الحسين كونها كانت مع الحسين في حادثة كربلاء وهناك من ينسب التسمية إلى زينب بنت الرسول، وآخرون إلى زينب ابنة علي، وهن براء منهن.
ياسمين عبدالله الدبعي، الناشطة الحقوقية، قالت: لـ"بوابة العين الإخبارية": استخدام ميليشيات الحوثي النساء أحد مظاهر الشحن الطائفي والسلالي، ويحاول ملالي إيران عبر أدواتها الانقلابية في اليمن تغيير الخصائص الديموغرافية في اليمن، مشيرة إلى أن المعركة ضد تلك المشاريع هي معركة وعي، وأن اعتداء النساء الهاشميات والزينبيات على أمهات الصحفيين والإعلاميين المخطوفين في سجون الميليشيا ليس سوى تجسيد لمدى الشحن الطائفي والمذهبي والذي كرسته الهاشمية السياسية، والتي ترى أن الله اصطفاها على العالمين.
وأضافت "الدبعي" أنه مؤشر خطير يؤكد دخول النسوة في اليمن دائرة الصراع، وتحولن إلى أداة لضرب وقمع النسوة ولربما قد يتطور الأمر ليصل إلى القتل، خاصة أن الشحن الطائفي يبلغ ذروته في ظل غياب النضج والإدراك.
وأشارت"الدبعي": أن ما تقوم به الزينبيات تصرف مهين بحق المرأة لأنها استخدمت كأداة لمواجهة المرأة لمثيلتها في مجتمع متحفظ، ومن المعيب جدا أن تقبل نساء الميليشيات ذلك الدور الحقير، متناسية أنها وفي سنوات سابقة كانت تقف محل تلك النساء اللائي طالبن منذ أيام بخروج أبنائهن من السجن.