مقتل 8 جنود بتفجير إرهابي جنوبي اليمن
قتل 8 جنود وأصيب آخرون، الجمعة، في تفجير إرهابي بدراجة نارية مفخخة، استهدفت عربة لنقل الجنود في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
ووقع الانفجار في سوق مدينة زنجبار بالمحافظة المطلة على بحر العرب وتعد محور تهدئة مدعومة من التحالف بقيادة السعودية بين القوات الجنوبية ومليشيات إخوان اليمن.
وقال مصدر، في قوات الحزام الأمني بعدن لـ"العين الإخبارية": إن المعلومات التي وصلتهم من أبين تفيد بأن دراجةً نارية تم إيقافها بجانب عربة نقل الجنود نوع "ديّنا"، وانفجرت بمجرد عودة الجنود من أداء صلاة الجمعة وصعودهم على العربة.
وأضاف المصدر -غير مخول بالتصريح للإعلام- أن المنطقة التي انفجرت فيها الدراجة المفخخة تضم سوقا للقات، وتزدحم بالمواطنين في مثل هذا الوقت من يوم الجمعة.
ونقل الجرحى والقتلى على الفور إلى مستشفى الرازي في خنفر لإنقاذ حياة الجرحى، بحسب المصدر، الذي أشار إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.
وعقب هذا العمل الإرهابي شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين استنفارًا أمنيًا مكثفاً ونزلت فرق جنائية خاصة لتتبع آثار الجريمة، وكشف ملابساتها، وفق المصدر في الحزام الأمني.
يأتي ذلك عقب ساعات من اغتيال قيادي سابق في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، يدعى حيدرة جبران الجعدني، وذلك بعد أن أطلق عليه مسلحون النار، مساء الخميس، في منطقة المنصورة بمدينة عدن.
وأوضحت مصادر محلية في منطقة المنصورة لـ"العين الإخبارية" أن مجموعة من المسلحين المجهولين أطلقت النار على الجعدني خلال خروجه من منزله.
وقالت مصادر في الحي إن الجعدني أصيب بعدة أعيرة نارية وتم نقله إلى مستشفى لكنه فارق الحياة جراء جروحه.
والجعدني هو أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية بمديرية الوضيع في محافظة أبين، ويعتبر من مؤسسي الحزام الأمني خلال السنوات الماضية، ومن قياديي المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن يعتكف في منزله بعدن مؤخرا.
وشارك كقيادي في معركة تحرير مدينة عدن عام 2015 ضد المليشيات الحوثية، وكان يشغل منصب مدير الرقابة والتفتيش في قوات الدعم والإسناد.