حجور اليمنية.. جرائم حوثية متصاعدة وقبائل مقاومة متماسكة
مليشيا الحوثي استخدمت كل الأسلحة الثقيلة في استهداف مديرية "كٌشر" التي تقع في نطاقها بلدة "حجور".
صعّدت مليشيا الحوثي من عدوانها الوحشي على بلدة "حجور" الواقعة في الشمال الغربي لليمن، وبعد عجزها عن اقتحام المنطقة الريفية القريبة من الحدود السعودية، لجأ الانقلابيون لارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وفقا لمنظمات يمنية.
- التحالف يدمر معسكرا حوثيا في عمران.. وقبائل حجور تحبط هجوما للانقلابيين
- مليشيا الحوثي تقصف قرى حجور اليمنية بصواريخ باليستية
واستخدم الحوثيون كل الأسلحة الثقيلة في استهداف مديرية "كٌشر" التي تقع في نطاقها بلدة "حجور"، وخلافا لقذائف الهاون والدبابات والمدفعية، لم تتورع المليشيا الإرهابية عن توجيه صواريخها الباليستية إلى مساكن رجال قبائل لا جريمة لهم سوى أنهم يدافعون عن بلدتهم.
3 صواريخ باليستية أطلقتها المليشيا الحوثية على قرى مديرية "كشر" بمحافظة حجة، وطائرتان بدون طيار كانتا تحملان المتفجرات على رؤوس السكان، نجح مقاتلو جحور في اعتراضها وتدميرها.
مقتل 52 مدنيا بنيران الحوثي
وبلغت الحصيلة الأولية 52 مدنيا، لعدوان 5 أسابيع شنته المليشيا الحوثية على بلدة "حجور" بجميع أنواع الأسلحة، وتحشد له مقاتلين من جميع المحافظات الموالية لها، وفقا لائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة.
وقال الائتلاف، في تقرير، إن الهجمات الحوثية التي ترقى إلى "جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية"، أسفرت أيضا عن إصابة 181 مدنيا، وتدمير 20 منزلا.
وتعجز المنظمات الحقوقية في رصد كل تفاصيل الجرائم الحوثية داخل مديرية "كشر"، فخلافا للحصار الخانق الذي تضربه المليشيا على المنطقة منذ أسابيع وتمنع حتى خروج النازحين، لجأت المليشيا إلى قطع خدمة الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، من أجل التعتيم على ما يجري من انتهاكات هناك.
ووفقا للتقرير، فقد قامت المليشيا بتفجير مسجد ومدرسة داخل مديرية كشر، فيما تعرض 1750 منزلا للقصف، وتم احتلال 765.. وتسبب الحصار والقصف الحوثي بنزوح سكان مديرية كشر عن منازلهم إلى المدارس وكهوف الجبال.
وحسب التقرير، فقد نزحت 650 أسرة إلى داخل المديرية ذاتها، فيما تمكنت 1550 أسرة من النزوح إلى مديريات مجاورة.
إسناد نوعي من التحالف
ومع تواصل الانتهاكات الحوثية ومنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية للقرى المحاصرة، كان التحالف العربي يقوم بإسناد نوعي للقبائل المحاصرة.
وخلال أيام قصيرة، نفذت مقاتلات التحالف العربي 6 عمليات إنزال جوية لقبائل حجور، شملت إمدادات طبية وغذائية وأسلحة وذخائر.
وأسهمت الأسلحة التي تم إنزالها في صمود قبائل حجور، التي انتقلت من وضعية الدفاع عن قراها إلى الهجوم، وتمكن رجال القبائل من إحباط محاولات تسلل حوثية مختلفة على المحور الجنوبي والشرقي من حجور، والتوغل إلى سلاسل جبلية استراتيجية.
وخلافا لعمليات الإنزال الست، أسهمت الضربات الجوية المكثفة للتحالف العربي في الدفاع عن حجور، واستهدفت أرتال حوثية وتعزيزات مختلفة في أطراف حجور، ومديرية "قفلة عذر" المتاخمة لمديرية "كشر".