عطاء "زايد" في اليمن.. برامج إغاثية لا تتوقف وتطبيع مستمر للحياة
لم تتوقف المساعدات الإماراتية عند مجال معين، فخيرات "زايد" امتدت إلى كل المجالات.. 4 مليارات دولار قدمتها الإمارات لليمن خلال 3 أعوام.
أدخل الانقلاب الحوثي اليمن في وضع إنساني مأساوي، وعلى مدار 3 سنوات، عملت الإمارات على تنفيذ مئات البرامج الإغاثية للمتضررين من الانقلاب، وتطبيع الحياة، في عموم المدن اليمنية.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، وتحديدا منذ أبريل 2015 وحتى أبريل 2018، قدمت الإمارات، مساعدات مختلفة للشعب اليمني بما يعادل 3.76 مليار دولار، ولا يزال عطاء زايد مستمرا.
وحسب إحصائيات رسمية حديثة، صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، فقد قدمت الإمارات، خلال 3 سنوات لليمن، 13.82 مليار درهم، أي ما يعادل 3.76 مليار دولار، لتسهم في تطبيب أوجاع اليمنيين وانتشالهم من الأوضاع التي خلفها الاقتصاد.
مساعدات في المجالات كافة
لم تتوقف المساعدات الإماراتية عند مجال معين، فخيرات "زايد" امتدت إلى المجالات كافة، التنموية والإغاثية والإنسانية، في عموم المناطق المحررة وكذلك المناطق الخاضعة للانقلاب، عبر الشركاء الدوليين.
وحسب الوثيقة الرسمية، فقد قدمت الإمارات مليارا و72 مليون دولار، كدعم للبرامج العامة في اليمن، فيما قدمت مليار دولار، كمساعدات إغاثية سلعية متنوعة.
وفيما يخص الطاقة التي حرم الانقلاب اليمنيين منها، بلغت المساعدات الإماراتية لتوليد الطاقة وإمدادها في المناطق المحررة نحو 287 مليون دولار.
وكان القطاع الصحي على رأس اهتمامات المؤسسات الإغاثية الإماراتية في اليمن، حيث تم دعم هذا القطاع بـ205 ملايين و33 ألف دولار على مدار السنوات الثلاث الماضية.
كما قدمت الإمارات، أكثر من 163 مليون دولار لبرامج التطوير القضائي والقانوني، و156 مليون دولار لبرامج النقل والتخزين.
وفيما يخص الخدمات الاجتماعية، فقد قدمت الإمارات، 131 مليون دولار، و41 مليون دولار لبرامج التعليم، وذلك بعد تنفيذ الهلال الأحمر الإماراتي تأهيل وإعادة ترميم مئات المدارس في عموم المناطق المحررة.
ثناء وعرفان من الشارع اليمني
وقوبلت المساعدات الإماراتية المتواصلة بثناء وعرفان من الشارع اليمني في المناطق المحررة، نظرا لانتشالهم من الأوضاع البائسة في المجال الإنساني خلافا للمجال العسكري الذي يدحر الانقلاب في جبهات مختلفة.
وبالتوازي مع عمليات التحرير، كانت قوافل الإغاثة الإماراتية تصل إلى جميع المناطق المحررة من الانقلاب جنوب وشرق وغربي البلاد.
وقال إبراهيم سيود، وهو شخصية اجتماعية من أبناء مدينة "جعار" في محافظة أبين لـ"العين الإخبارية"، إن الدور الإماراتي الإنساني لا يحتاج إلى نوع من المديح لأنه واضح للعيان.
وأضاف "الأمن والاستقرار اللذان نشهدهما في جعار وأبين بشكل عام، يأتي بفضل دولة الإمارات ودعمها الصادق والملموس لقوات مكافحة الإرهاب، فالإمارات كانت عونا وسندا لنا في الحرب ضد الإرهاب".
محمد صالح مبلق، وهو مدير مدرسة في خنفر بأبين، أعرب عن شكره لدولة الإمارات في جميع الجوانب الأمنية والإنسانية.
وقال مبلق لـ"العين الإخبارية"، إن الإمارات قدمت كثيرا في جانب المعونات، التي يتسلمها المواطن كل شهر، كما قدمت دعما في البنية التحتية في المياه والكهرباء".
مبارك أحمد عبدالله، وهو عميد المعهد التقني الزراعي بأبين، أشار إلى أن ما قدمته الإمارات للمحافظة أشياء كثيرة وعلى رأسها الاستقرار الأمني والمعيشي، ومساعداتها في الجانب الإنساني.
وخلال شهر رمضان المبارك، أقامت الإمارات العشرات من موائد الإفطار في عموم المحافظات اليمنية المحررة، كما قدمت مساعدات كبيرة للمتضررين من إعصار مكونو في سقطرى.