سفير اليمن في أبوظبي: 13.82 مليار درهم مساعدات الإمارات خلال 3 سنوات
سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات أكد أن الدور الإنساني الإماراتي في اليمن رائد ومتميز ويمتد إلى عقود مضت من الزمن
أكد فهد سعيد المنهالي، سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات، أن عطاء دولة الإمارات في اليمن يتواصل على الصعيد الإنساني والتنموي ويمتد إلى عقود مضت من الزمن حيث أرسى بنيانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال "المنهالي" بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني إن "الدور الإنساني الإماراتي في اليمن رائد ومتميز، على سبيل المثال بلغت قيمة المساعدات الإنسانية في اليمن خلال الفترة من أبريل/نيسان 2015 وحتى أبريل/نيسان من العام الجاري 13.82 مليار درهم، وبرزت 6 قطاعات رئيسية ساهمت دولة الإمارات في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته مليشيات الحوثي الإيرانية، وهي التعليم والصحة والأمن والإغاثة والبنية التحتية، إضافة إلى برامج الإسكان، وهو ما قوبل بإشادة محلية ودولية واسعة، كما تعهدت دولة الإمارات أيضاً تقديم نحو 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018".
وأوضح أن تلك الأرقام والبيانات عكست في توزيعها على مختلف القطاعات حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني بما ينطلق من عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وبما ينسجم مع الأهداف المعلنة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن "يوم زايد للعمل الإنساني" محطة وطنية مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي هذا اليوم يفتخر أبناء الإمارات ومعهم شعوب العالم بالإنجازات العظيمة التي حققتها الإمارات في ساحة العمل الإنساني.
وأوضح أنه من خلال تصفح السجل الإنساني لدولة الإمارات يجده المرء مليئا بالعديد من المبادرات الإنسانية العظيمة التي تم تسخيرها في أوقات متفاوتة لخدمة الملايين من البشر بمختلف شرائحهم المستهدفة إنسانيا في العديد من الدول التي شهدت وطأة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والعنف والحروب وأيضا الجوع والفقر والمرض.
وأكد أن العمل الإنساني الإماراتي في دولة الإمارات يكتسب أهمية قصوى من كونه يتأتى من منطلق حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على إطلاق المبادرات الإنسانية العالمية وإرسال المساعدات الإغاثية للمحتاجين وتقديمها بصورة فورية عبر المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية الإماراتية والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية التي تتولى أمرها في الخارج هيئة الهلال الأحمر لا تقتصر على توزيع المواد الغذائية فحسب وإنما تشمل كل ما هو ضروري للمساهمة في كف الأذى ورفع البلاء عن الشعوب مثل إقامة المدارس والمستشفيات وتقديم الأدوية وسيارات الإسعاف وإيصال اللقاحات الحيوية لتطعيم الأطفال وهو الشيء الذي تحقق من قبل في دول مثل أفغانستان وباكستان.
ولفت إلى أن سجل المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة يحفل أيضا بالعديد من المبادرات العظيمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأبرزها كسوة مليون طفل حول العالم وسقيا الماء.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات تتواصل مع المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم 120 مليون دولار مساهمة في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال مع حلول العام الجاري 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.
وقدمت دولة الإمارات خلال الفترة من أبريل/نيسان 2015 إلى أبريل/نيسان 2018 مساعدات لليمن بلغت نحو 13.82 مليار درهم (3.76 مليار دولار) استهدفت مساعدة ما يزيد عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 مليون طفل.
وتأتي المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه اليمن وكذلك دعماً لاستقراره والحفاظ على وحدة أراضيه.
وعملت دولة الإمارات على دعم الاحتياجات طويلة الأجل لليمن وذلك من خلال تمويل مختلف القطاعات مثل دعم البرامج العامة وتوليد الطاقة والصحة والتعليم والبناء.
وامتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى نحو 12 محافظة يمنية وقامت بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية كالمطارات في عدن والريان وسقطرى فضلاً عن الموانئ البحرية في عدن والمكلا وسقطرى والمخا ومبنى الإذاعة والمحكمة وكاسر الأمواج في المكلا واستكمال حديقة الشعب في البريقة بمحافظة عدن.
وقامت الدولة بتنفيذ مشاريع لإعادة بناء وتأهيل 218 مدرسة وتوفير أكثر من 232 ألف طن من المساعدات الغذائية بمتوسط 10 آلاف شخص مستفيد من المساعدات الغذائية يومياً وإعادة بناء وصيانة 46 مستشفى - مركز صحي وتقديم أكثر من 300 طن من الإمدادات الطبية وإعادة بناء وصيانة 12 محطة كهرباء وتوفير 635 ميجاواط وإعادة تأهيل وصيانة 9 محطات وشبكات مياه تحتوي على 80 مضخة بالإضافة إلى 4 محطات معالجة مياه الصرف الصحي وبناء 250 سدًا للسقيا وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لنحو 488 ألف طفل وتسلم 74 سيّارة إسعاف وأكثر من 500 آلية شرطة لدعم المؤسسات الأمنية و70 "باص" نقل لدعم قطاع التعليم وإعادة تأهيل 19 مركزاً للشرطة.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز