الحكومة اليمنية: مستعدون لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بكل مكوناته
الجيش يلوح بخيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية
السفير عبدالله السعدي يقول إن الحكومة اليمنية تؤكد حقها في التحقق من أي خطوات يتم تنفيذها كجزء من اتفاق ستوكهولم.
جددت الحكومة اليمنية، استعدادها للعمل الجاد لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم بكافة مكوناته حول مدينة الحديدة، وتفاهمات تعز، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً ، فيما لوح الناطق باسم الجيش الوطني بخيارات أخرى في حال عدم انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في كلمة اليمن خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء: "إن عملية انسحاب المليشيات الحوثية من الموانئ إن تمت دون إشراف ورقابة وموافقة لجنة تنسيق إعادة الانتشار بأطرافها الثلاثة، ستشكل مخالفة لما تم التوافق عليه خلال الأشهر الماضية.
وأشار السعدي إلى أن ذلك سيعد هدما لجهود المجتمع الدولي، إذ يقدم خدمة مجانية للمليشيات الحوثية لإعادة تكرار مسرحية الانسحاب الأحادية التي تم تنفيذها سابقاً في ميناء الحديدة بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وقال السعدي، إن الحكومة اليمنية تؤكد على حقها في التحقق من أي خطوات يتم تنفيذها كجزء من اتفاق ستوكهولم والتدقيق في كشوفات قوات خفر السواحل التي تتسلم الموانئ بعد انسحاب الحوثيين منها، وذلك قبل الشروع في أي حديث حول أي خطوات تالية.
وأضاف: "الحكومة تشدد على حقها في مراقبة الانسحابات وفق قرارات مجلس الأمن وعبر لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ولا يكفي أن يقوم رئيس اللجنة مايكل لوليسجارد، بتقديم ملخص لما يجري".
وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بممارسة ضغوطات جادة وقوية تفضي إلى إلغاء القيود والعراقيل التي تفرضها المليشيات الحوثية أمام المساعدات الغذائية والدوائية، وضمان وصولها إلى الفئات المستفيدة في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك المليشيات، وإنهاء احتجازها ونهبها لتلك المساعدات، واستهدافها للعاملين في مجالات الإغاثة، وإجبار المنظمات الدولية على دفع الجمارك لمواد إغاثية معفية من الجمارك والرسوم المالية بحكم القانون.
وفي السياق ذاته، لوّح المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد ركن عبده عبدالله مجلي بخيارات أخرى في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناع مليشيا الحوثي الانقلابية وإخراجها من الموانئ اليمنية الثلاثة في الحديدة.
وقال العميد مجلي في تصريح، نقله الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، إن "الجيش اليمني على أهبة الاستعداد للحفاظ على مواقعه العسكرية في محافظة الحديدة".
وأشار إلى أنه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية في إقناع المليشيا الحوثية وإخراجها من الموانئ الثلاثة, وأعلنت الأمم المتحدة صراحة أن المليشيا الحوثية هي المعرقل للعملية السلمية، فإن الجيش اليمني ستكون له كلمته في تنفيذ ما يراه مناسباً عسكرياً.
وأكد مجلي، أن الجيش اليمني يملك القدرة العالية من الناحية التخطيطية وكذا الأفراد والمعدات لحسم المعركة وتحرير محافظة الحديدة اليمنية.
وطالب الأمم المتحدة بتوضيح كامل حيال ما يجري في الحديدة، وألا يكتفي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد بما ينقل من المليشيا، بل التأكد من التفاصيل كافة، لأنها الفيصل في صحة ما تروج لهُ المليشيا, التي لم تنفذ أي بند من بنود الاتفاق، وتقوم بالأعمال العسكرية كافة المخالفة للأنظمة الدولية دون رادع من الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز