روائي يمني يقتنص أكبر جائزة للفنون والآداب في فرنسا
اقتنص الأديب اليمني علي المقري أكبر جائزة في فرنسا، إذ حصل على وسام الجمهورية للفنون والآداب بدرجة فارس من الدرجة الأولى.
وأعلنت الحكومة الفرنسية منح الروائي علي المقري وسام الفنون والآداب بدرجة فارس (الدرجة الأولى)، السبت، حسب رسالة من وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو.
وأصبح ابن "الحالمة تعز" بجوار كبار الأدباء والفنانين في العالم كـ"فيروز" و"نجيب محفوظ" و"أنطونيو تابوكي"، و"ألِف شَفَق"، و"باولو كويلو"، و"جاكي شان"، و"جورج كلوني"، وإلى جوار ابن بلده الدكتور عبد العزيز المقالح الذي حاز هذه الجائزة عام 2003م.
وأعرب الروائي علي المقري، عن سعادته واعتزازه الكبير بالجائزة رفيعة المستوى، ناشرا رسالة الوزيرة الفرنسية روزلين باشلو على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أنه سوف يتم تسليم الوسام الرفيع (الميدالية الذهبية) قريبًا في احتفال خاص.
و"وسام فارس" في الفنون والآداب هو أرفع أوسمة الجائزة الفرنسية المؤلفة من 3 درجات هي "فارس" و"ضابط" و"قائد"، وتمنح كمكافأة للمبدعين والمميزين أدبيا وفنيا نظير مساهمتهم في فرنسا وفي العالم أجمع.
احتفاء أدبي وحكومي
وضجّت الأوساط الأدبية والفنية والصحفية والرسمية اليمنية بالتهاني احتفاء بالجائزة واعتبروه "تكريما للأدب اليمني".
وأكدوا أن الروائي المقري تحدى واقعا بلده المكلوم بحرب لم يتوقف نزيفها منذ سنوات ليسجل حضورا وفاعلية إبداعية حلقت به إلى العالمية بعيد سنوات من التشرد والنزوح وتكفير المتطرفين له.
وهنأ رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الروائي علي المقري بمنحه وسام الفنون والآداب بدرجة فارس من الحكومة الفرنسية الصديقة ووصفه بـ"الأديب المبدع".
وأعرب عبدالملك في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن فخره بالفارس اليمني، قائلا "فخورون برموزنا ونجومنا اليمانية المشرقة في عالم الإبداع وما تصنعه من بصمات تميز حول العالم".
من هو المقري؟
وعلي المقري، هو صحفي وشاعر وروائي، ويعد من أبرز الأسماء البارزة في الرواية اليمنية، وله مكانة مرموقة في الأدب اليمني والعربي المعاصر.
ولد المقري في 30 أغسطس/ آب 1966، في محافظة تعز (جنوب)، حيث بدأ كتابة الأدب، وعمل محررا ثقافيا لمنشورات عدة، وله العديد من الإصدارات في مجال الشعر والرواية.
ومن مجموعاته الشعرية "نافذة للجسد"، "ترميمات"، "يحدث في النّسيان"، أما أشهر رواياته فهي "طعم أسود.. رائحة سوداء"، "اليهودي الحالي"، "حُرمة"، "بخور عدني"، و"بلاد القائد".
وتعرض المقري بسبب كتاباته الجريئة للتكفير من رجال الدين المتشددين قبل أن يلجأ إلى باريس للإقامة منذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2014.
ترجمت أعمال المقري إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والكردية، وتم اختيار روايتيه "طعم أسود.. رائحة سوداء" و"اليهودي الحالي" ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتي الجائزة 2009 و2011.
حازت أيضا رواية "حرمة" بترجمتها الفرنسية على جائزة التنويه الخاص من جائزة معهد العالم العربي للرواية ومؤسسة جان لوك لاجاردير في باريس 2015، واختيرت رواية "بخور عدني" في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2015.
وفي حوار سابق مع "العين الإخبارية"، أكد الروائي اليمني علي المقري عدم وجود معايير واضحة لترجمة أي عمل أدبي إلى أي لغة أجنبية، موضحا أن الترجمة في الغرب معقدة وتعتمد على معايير قد تكون غير فنية، وأن أغلب ترجمات الأدب العربي تتكدس في المخازن.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز