مسؤول يمني لـ"العين الإخبارية": مشاورات ملف الأسرى تنطلق السبت

قال مسؤول حكومي يمني، إن جولة جديدة من مشاورات ملف الأسرى والمختطفين تنطلق السبت المقبل برعاية أممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل لـ"العين الإخبارية"، أن "الجولة الجديدة من المفاوضات ستبحث ما تم الاتفاق عليه مسبقا" من صفقة تشمل 2223 أسيراً ومختطفا.

ومن المقرر أن يتوجه وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف، غدا الجمعة، لحضور جلسات المشاورات التي تستمر 11 يوما مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وفقا لفضائل.

وبحسب فضائل الذي يشغل منصب وكيل في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، فإن حكومة بلاده حريصة كل الحرص على إطلاق كافة المختطفين والأسرى "وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل" بما يسهم في إنهاء معاناة آلاف الأسر.

وذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي أصدر توجيهاته بضرورة العمل على تسهيل وإنجاح المفاوضات بما يؤدي إلى إطلاق كافة المختطفين والأسرى.

واعتبر المسؤول اليمني إطلاق سراح كافة المختطفين والأسرى تعزيزا للنوايا وتحقيق للسلام الدائم والشامل في هذا البلد الغارق في أتون الحرب منذ 8 أعوام.

في السياق، أعرب متحدث المقاومة الوطنية العميد ركن صادق دويد عن أمله أن تكون جولة المشاورات التي ستعقد في جنيف بخصوص ملف الأسرى "حاسمة".

وقال المسؤول العسكري في تدوينه على حسابه في موقع "تويتر": "نشد على أيدي فريقي التفاوض لإنجاز هذه المهمة الإنسانية، ونأمل أن تكون جولة المفاوضات حاسمة لإنهاء معاناة آلاف الأسرى والمعتقلين ليعودوا إلى أسرهم وذويهم".

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت في مارس/ آذار 2022 عن صفقة جديدة مع مليشيات الحوثي تشمل 2223 أسيراً ومختطفا ضمن ملف الأسرى بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018، لكن المليشيات لا تزال تعرقل المرحلة النهائية لتبادل القوائم.

ورسم الإعلان عن الصفقة الجديدة آمال عريضة لمئات العائلات اليمنية خصوصا ذوي المعتقلون المدنيون في سجون الحوثي ممن تقايض بهم المليشيات بمقاتليها الأسرى.

لكن الصفقة التي ينظر لها بطابع إنساني كبير يعرقل إتمامها الحوثيون إثر مطالبتهم بأسماء مجهولة ورفض مناقشة مصير الصحفيين والأكاديميين وكبار السن والمرضى، وفقا للحكومة اليمنية.

وكانت الأمم المتحدة رعت أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا ومثل أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.