سفير الإمارات في واشنطن: يجب أن ترى إيران عواقب أفعالها
العتيبة يقول إن وكلاء إيران في المنطقة يعملون بناء على مصالح نظام الملالي وتعزيز أهدافه وطموحاته الإقليمية.
قال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، لإذاعة "صوت أمريكا" إن على المجتمع الدولي أن يجعل إيران ترى عواقب أفعالها.
وأضاف العتيبة، للإذاعة الأمريكية واسعة الانتشار، أن "سلوك إيران ينبغي أن يكون متبوعا بعواقب. ما هي هذه العواقب؟ هذا شيء يجب أن نبلوره معا".
وأوضح العتيبة أن وكلاء إيران في المنطقة يعملون بناء على مصالح نظام الملالي وتعزيز أهدافه وطموحاته الإقليمية.
وتابع: "لقد دأبت إيران على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والوكلاء في أنحاء الشرق الأوسط، والشيء الوحيد الذي تشترك فيه هذه الجماعات هو هدفهم إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وتأتي تصريحات العتيبة بالتزامن مع بدء تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات، التي قررت واشنطن إعادة فرضها على إيران، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة في 8 مايو/أيار الماضي من اتفاق القوى العالمية وطهران على فرض قيود على برنامج إيران النووي.
وفي رد فعل سريع تأثرت شتى جوانب الحياة الإيرانية خلال الأسبوع المنقضي بشكل سلبي، بداية من أسواق النقد وأسعار السلع، إضافة إلى البنوك الإيرانية في الداخل والخارج.
وبدأت واشنطن، يوم الإثنين، بإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران من ضمنها، عقوبات على شراء إيران الدولار وتحجيم شراء الذهب والمعادن النفيسة والمعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات وصناعة السيارات، ما يمثل ضغطاً هائلاً على الوظائف.
وطلبت الولايات المتحدة من دول العالم التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءاً من أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية.
وتقول الإذاعة الأمريكية في تقريرها إن المملكة العربية السعودية وحلفاءها في الخليج يتصدون لإيران على أكثر من جبهة في المنطقة منذ عقود. وأضحت أن السعودية والإمارات والبحرين ساندت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تشديد الإجراءات ضد نظام الملالي.
ولفتت إلى أن وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير، أعرب مؤخرا عن قلقه إزاء دعم إيران وإشعالها الصراع الطائفي في المنطقة، ودعمها للإرهاب.
ونقلت عنه قوله لصحيفة "الشرق الأوسط"، على هامش الجلسة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، إن إيران تنشط في التدخل في شؤون الدول العربية.