ليس من قبيل المبالغة أن نردّد دوماً ومن أعماق قلوبنا لا من على أطراف ألسنتنا، مقولة إنّ لدينا في الإمارات قيادةً رشيدةً حكيمة، تسبق عصرها في الرؤية والاستراتيجيات، وتسابق العالم في الإنجاز والسياسات.
ليس من قبيل المبالغة أن نردّد دوماً ومن أعماق قلوبنا لا من على أطراف ألسنتنا، مقولة إنّ لدينا في الإمارات قيادةً رشيدةً حكيمة، تسبق عصرها في الرؤية والاستراتيجيات، وتسابق العالم في الإنجاز والسياسات.
فحين نتحدث عن خطط وطنية وأجندة استراتيجيات نعمل عليها في دولتنا الحبيبة، الإمارات الغالية، ونفصّل في تحديد المواعيد النهائية للإنجاز في خطة زمنية وثيقة، فإننا نعلم عمّا نتكلم، ونتكلّم عن بيّنة تؤكد الدور الأكبر للشباب في تحفيز نهضة الدولة وترسيخ منجزها حاضراً ومستقبلاً، في الكم والنوع معاً، فإذا استمعنا لهؤلاء الشباب وتفهمناهم وفهمنا أمانيهم ورغباتهم وآمالهم، كنّا على دراية بمتطلبات استدامة نهضتنا وازدهار مستقبل أجيالنا القادمة.
ولأن القيادات الرشيدة تعي أهمية استبيان متطلبات رفاهية وتنمية الشباب كوسيلة جديدة لقياس وتحليل احتياجاتهم في مختلف المجالات كالتعليم وريادة الأعمال والوعي بالقضايا البيئية والقيم المجتمعية وغيرها الكثير.. هادفةً من هذا المؤشر حصر احتياجات الشباب ووضعها على رأس الأجندة الوطنية لتطوير برامج جديدة وتوفير الفرص للشباب ليساهموا في مسيرة أوطانهم ودولهم، فإننا في الإمارات نستنير بهدي وتوجيهات شيوخنا وحكامنا حفظهم الله وأطال بأعمارهم، مدركين سعيهم الصادق إلى استنهاض كل مقوّمات استدامة الرفاه للشعب والنماء للدولة والعز للوطن.
المبادرة التي أعلن عنها سمو الشيخ عبد الله بن زايد بإطلاق مسح رفاهية وتنمية الشباب تأكيد على أهمية وجود مثل هذا المؤشر للمساعدة في تصميم سياسات واستثمارات أكثر تطورا لجيل المستقبل
وهنا لا بدّ من الإشادة بمبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المتمثلة بمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، والتي انعقدت فعالياتها في أبوظبي، خلال يومي 7 و8 مارس الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض التي أرست أساساً حكومياً ومجتمعياً سليماً لتناول قضايا الشباب والبحث في دورهم ومستقبل مساهمتهم الفعالة في بناء الوطن ونهضته ورقيه، أما مناسبة الحديث الذي له الصلة العميقة بما سبق، المبادرة التي أعلن عنها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الامارات" لإطلاق مسح رفاهية وتنمية الشباب من خلال فيديو تعريفي يسلط الضوء على أهمية وجود مثل هذا المؤشر للمساعدة في تصميم سياسات واستثمارات أكثر تطورا لتحسين فرص الشباب.
إنّ هذا الانسجام في الرؤية، والتماهي في الخطاب الحكومي والرسمي، والتتابع في المتابعة، إن كان عبر إطلاق المبادرات، أو استتباعها بما يسهم في تنفيذها وترجمة بنودها واستكشاف آفاق إنجازها، هو أمرٌ نتعلمه فقط في مدرسة قيادات الإمارات، وخاصةً في مدرسة أبناء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذين يبهروننا كل يوم بأدوار متكاملة، متبادلة، مكمّلة ومفصِّلة، كأننا وبحمد الله أمام سيمفونية عالمية للإنجاز والإبداع، أمام أوركسترا تعزف بأنامل بارعة، على مستويات نغمية وصوتية ولحنية مختلفة ولكن يجمعها مستوى واحد بارع من الاحتراف، ومستوى واحد من الإلهام.
وفي سياق الدور المطلوب من كل فردٍ منّا في إنجاح هذا المسعى أو المبادرة، نستمع إلى سموه وهو يدعو الأسر والشباب في جميع الإمارات للمساهمة في المسح لإنجاح تلك المبادرة باعتبارها الأولى من نوعها والتي تحاول قياس مدى تنمية ورفاهية الشباب في الدولة، هذه الدعوة الكريمة تحفزنا وفي عامنا هذا، عام الخير، على أن نستغلها لنعلن استعدادنا المطلق لنكون جنوداً مخلصين في هذه المهمة النبيلة، عبر تطوعنا ككتاب وإعلاميين وشباب ورجال في جميع مجالات خدمة هذا الوطن الحبيب، لأن نشارك في توفير احتياجات هذا المؤشر من عمليات استبيان رأي واستقصاء احتياجات وقياس نسب الرضا والسعادة، ونحن نعلم أننا لها، وأن الإماراتيين قدوة ونموذج في العطاء والتطوع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة