هل تطلب ابنة الجاسوس الروسي السابق اللجوء لواشنطن؟
يوليا سكريبال ابنة الجاسوس الروسي السابق خرجت من المستشفى بعد استجابتها الاستثنائية للعلاج.
خرجت ابنة الجاسوس الروسي السابق يوليا سكريبال من المستشفى بعد استجابتها الاستثنائية للعلاج، وسط تقارير عبر وسائل الإعلام الروسية أنها ستُصدر بيانًا قريبًا حول لجوء سياسي.
وتعرض الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا) لحادث تسميم بغاز الأعصاب "نوفيشوك" بمدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس/آذار، تاركًا إياهما في حالة صراع من أجل البقاء على قيد الحياة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأكدت الدكتور كريستين بلانشارد مدير مستشفى سالزبوري في 10 أبريل/نيسان، أن يوليا سكريبال خرجت من المستشفى، قائلة إن كلا المريضين استجاب بشكل استثنائي للعلاج الذي كانا يتلقيانه، لكنهما في مراحل مختلفة من الشفاء.
وأضافت: "أريد استغلال هذه الفرصة لأتمنى الشفاء ليوليا. هذه ليست نهاية علاجها، لكنها إنجازًا مهمًا"، مشيرة إلى أن والدها أبدى تحسنًا جيدًا أيضًا، وأنهم أعلنوا، الجمعة، أن حالته لم تعد حرجة رغم أن تعافيه أكثر بطئًا من ابنته، "لكن نتمنى أن يكون قادرًا أيضًا على مغادرة المستشفى في الوقت المناسب".
واتهمت الدول الغربية الكرملين بتنفيذ الهجوم على سكريبال وابنته، لكن أنكرت موسكو أي تورط لها في الحادث. وأمرت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهم من الحلفاء بعملية طرد جماعي لدبلوماسيين روس وجواسيس، وهو ما ردت عليه روسيا بنفس الطريقة.
سيرجي سكريبال هو عقيد سابق بالاستخبارات العسكرية الروسية أدين بكونه عميلا مزدوجا لبريطانيا عام 2006، لكن أطلق سراحه من السجن في روسيا بموجب اتفاق تبادل الجواسيس مع الولايات المتحدة استقر بعده سكريبال في إنجلترا.
وطبقًا لوسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة، فإن ابنة أخت سكريبال "فيكتوريا" قالت خلال لقاء تلفزيوني إن ابنة عمها ستصدر بيانًا بطلب لجوء سياسي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
تقيم يوليا في روسيا، وعندما وقع الهجوم كانت تزور والدها في إنجلترا.
وجاء هذا في أعقاب تقرير منشور بصحيفة "ذا تايمز" البريطانية يفيد بأن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية تعملان معًا من أجل منح سكريبال وابنته هويتين وبداية جديدة في أمريكا، المكان الذي سيكونان أكثر أمانًا فيه على الأرجح.
وأوضح التقرير أنه يتم الأخذ في الاعتبار أيضًا وجود دول أخرى داخل تحالف "الخمسة أعين"، وهو تحالف استخباراتي يتضمن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز