"زين الدين يوسف زاي" والد ملالا.. حينما يكون الأب سببا في الفوز بنوبل
في كتابها "أنا ملالا" حكت الفائزة بنوبل للسلام عن والدها زين الدين يوسف زاي الذي رأى في طفلته أمرًا مختلفًا فوصفها بـ"طائر حر طليق".
يستضيف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29، التي تستمر فعالياتها حتى 29 أبريل/نيسان الجاري، زين الدين يوسف زاي والد ملالا يوسف زاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
اشتهرت ملالا بعد تعرضها لمحاولة اغتيال من قبل حركة طالبان في باكستان قبل عامين من فوزها بجائزة نوبل وتحديدا عام 2012، لكن قصتها لا يمكن اختصارها في طالبان، فهي قصة فتاة عاشت في مجتمع مُغلق، يرى أن الفتيات لا حقوق لهن، حتى قبل أن تتمكن منه الجماعة الإرهابية.
طائر حر طليق
في كتابها "أنا ملالا" حكت الفائزة بنوبل للسلام عام 2014 عن والدها زين الدين يوسف زاي، الرجل الذي رأى في طفلته أمرًا مختلفًا، فوصفها بـ"طائر حر طليق"، ومن خلال معايشتها لوالدها، تسرد ملالا بعض المحطات المهمة في تاريخ باكستان السياسي، محطات عاصرها يوسف زاي بنفسه، كما تعرض مجموعة من الحكايات عن القرية الصغيرة والمجتمع الباكستاني ومعاملة الناس لبعضهم البعض.
هذا الرجل نجح في بناء مدرسة، في بلد عانت فيه الفتيات كثيرًا من إهدار حقوقهن في التعليم، فعل يوسف زاي ذلك بمبادرة شخصية منه، إيمانًا بأهمية العلم لفهم حقيقة كل ما يجري حولنا في العالم.
ابنة يوسف زاي تتحدى إرهاب طالبان
وُلِدَت ملالا يوسف زاي عام 1997 في مينجورا بباكستان، بدأت بالدفاع عن حق الفتيات في التعليم منذ أن كانت طفلة، الأمر الذي دفع حركة طالبان الإرهابية إلى تهديدها بالقتل مرات عديدة، إلى أن تحقق التهديد بصورة عملية في عام 2012، حينما أطلق مسلح النار على ملالا، عندما كانت في طريق عودتها إلى المنزل من المدرسة، ونجَت من الحادثة واستمرت في مهمتها بالتأكيد على أهمية ودور التعليم.
تم ترشيحها عام 2013 لنيل جائزة نوبل للسلام، ورُشّحت مُجدّداً عام 2014 وفازت بها، لتُصبحَ بذلك أصغر شخص بالعالم يفوز بجائزة نوبل للسلام في العالم.
استمدت ملالا يوسف زاي قوتها وطاقتها وحماسها من والدها، الذي شجعها دائما على المطالبة بحقوق الفتيات في التعليم، وكانت لنشاطاته وكفاحه لإعادة افتتاح المدارس في باكستان، ومواجهة الظلام الفكري الذي بثته جماعة طالبان أثر كبير في رحلة ابنته وقدرتها على الاستمرار.
وعبّرت ملالا في خطابها أمام الأمم المتحدة عن أن هدفها ليس الانتقام من الإرهابيين، لكن القتال من أجل أن يحصل أطفالهم وأطفال العالم كله على حقهم في التعليم: "اعتقد الإرهابيون بأنهم سيغيرون أهدافي وبأنهم سيوقفون طموحاتي، لكن لا شيء تغير في حياتي إلا هذا: الضعف والخوف واليأس ماتوا، وولدت القوة والطاقة والشجاعة".
يوم ملالا
في 12 يوليو/تموز 2013 وفي عيد ميلاد ملالا الـ16، تحدَثت في الأمم المتحدة عن الدعوة لدعم التعليم في جميع أنحاء العالم، لتطلق الأمم المتحدة على هذا اليوم اسم "يوم ملالا"، حيث كان أول خطاب علني لها بعد الحادث الذي تعرضت له، ما جعلها تتولى قيادة الشَباب في الأُمم المتحدة.
وجاءت كلمة ملالا أمام أكثر من 500 طالب وطالبة من أنحاء العالم، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للشباب، بدعم من مبادرة الأمين العام الأولى للتعليم العالمي.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز