لمدة 20 عاما.. لماذا فقد الزمالك لقب دوري أبطال أفريقيا؟
غاب فريق الزمالك المصري طويلا عن منصة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، استمرت لعقدين كاملين، ليثير لغزا كبيرا بين جماهيره.
آخر تتويج "أبيض" باللقب كان في نسخة عام 2002 للمرة الخامسة في تاريخه، وقت الفوز 1-0 على الرجاء المغربي، في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وخلال تلك الفترة، حقق الفريق نتائج متواضعة، باستثناء الوصول للمباراة النهائية مرتين عامي 2016 و2020، قبل الخسارة من صن داونز الجنوب أفريقي والأهلي المصري تواليا.
فما السر وراء غياب الزمالك عن منصة التتويج باللقب الأغلى في القارة السمراء؟
بداية، برر فاروق جعفر أحد رموز الزمالك الأمر، بـ"غياب الاستقرار الإداري عن النادي لفترات طويلة".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الرياضية": "الزمالك عانى من تعاقب مجالس الإدارات والصراعات بين المجالس المتعاقبة بعد رحيل مجلس كمال درويش".
وشدد على أن "غياب الاستقرار الإداري أسفر عن حالة من الارتباك الفني، خاصة مع تعاقب المدربين، والتعاقد مع صفقات عشوائية لم تفد الفريق مطلقا".
واختتم بقوله: "تحسنت الأمور مؤخرا بعض الشيء، الفريق فاز بالكونفدرالية وكان منافسا قويا على لقب دوري أبطال أفريقيا 2020، وكان الطرف الأفضل في النهائي (أمام الأهلي)".
من جانبه، اتفق حلمي طولان لاعب ومدرب الزمالك السابق، مع فاروق جعفر فيما يتعلق بغياب الاستقرار الإداري.
وشدد على أن "الزمالك عانى إداريا لفترة طويلة، كما أن الأزمة المالية تسببت في عدم قدرة النادي على تدعيم صفوفه بالشكل الأنسب".
واختتم بقوله: "الزمالك يحتاج للاستقرار الإداري والفني وتدعيم صفوفه في بعض المراكز خاصة الهجوم لكي يكون قادرا على الفوز باللقب في النسخة المقبلة".
لكن طارق يحيى مدرب الزمالك السابق، يرى أن الجيل الحالي قادر على التتويج باللقب بسبب جودة وخبرات أغلب اللاعبين.
وشدد يحيى على أن "الفريق لم يكن يمتلك لاعبين بنفس الجودة في الفترات السابقة، خاصة بعد آخر لقب توج به الفريق في دوري أبطال أفريقيا".
وأكد طارق يحيى أن كثرة تغيير إدارات النادي والمشاكل الإدارية التي عانى منها لفترة طويلة، تسببت في عدم قدرة الفريق على المنافسة.
واختتم مستشهدا: "الدليل على ذلك أنه منذ وجود آخر مجلس منتخب (برئاسة مرتضى منصور)، وصل الفريق للنهائي مرتين وكان ينافس بقوة على اللقب".