زابوريجيا للواجهة مجددا.. حريق بأكبر محطة نووية في أوروبا
تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإشعال حريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وحثت كييف السكان على التحلي بالهدوء ولم تبلغ عن أي دلالة على ارتفاع مستوى الإشعاع.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي لها وجود في المنشأة الضخمة المكونة من 6 مفاعلات إن خبراءها شاهدوا دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة الشمالية للمحطة التي تسيطر عليها روسيا بعد عدة انفجارات.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بإشعال حريق قال إنه أمكن رؤيته من مدينة نيكوبول الخاضعة لسيطرة كييف والتي تطل على المحطة.
في الوقت نفسه اتهم يفغيني باليتسكي المسؤول الذي عينته روسيا في منطقة زابوريجيا، قوات كييف بالتسبب في الحريق من خلال قصف مدينة إنيرهودار القريبة التي استولت عليها روسيا أيضا بعد وقت قصير من حرب أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 مثلما حدث مع محطة زابوريجيا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير على السلامة النووية في المحطة.
وأضافت الوكالة في منشور على موقع إكس: "أبلغت (المحطة) الفريق بهجوم مزعوم بطائرة مسيرة اليوم على أحد أبراج التبريد الموجودة في الموقع".
والمحطة النووية تعد الأكبر في أوروبا من حيث السعة الإنتاجية، وهي الأكبر بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي توفر معا حوالي نصف الكهرباء للبلاد.
وتثير المعارك القريبة من المحطة النووية بل استهدافها أحيانا مخاوف عالمية متزايدة من حدوث كارثة نووية، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تطال أوروبا كلها، وسط مطالب دولية بفرض منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.
ومنذ بداية الحرب توقفت المحطة عن العمل عدة مرات، نتيجة تضرر خطوط الطاقة الرئيسية بها من القتال، ولجأت كثيرا إلى الخطوط الاحتياطية، بل أيضا إلى مولدات الديزل لتواصل عملها.
وفي 30 سبتمبر/أيلول 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية لبلاده بعد استفتاءات رفضها الغرب، وهذه المناطق هي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز