ملتقى "زايد مآثر خالدة" بأبوظبي.. تاريخ إنسان وحضارة وطن
دائرة القضاء بأبوظبي تنظم ملتقى "زايد مآثر خالدة"٬ ضمن مبادراتها في عام زايد 2018 واستجابةً لمبادرات اللجنة الوطنية العليا لعام زايد.
نظمت دائرة القضاء في أبوظبي ملتقى "زايد مآثر خالدة"٬ ضمن مبادراتها في عام زايد 2018 واستجابةً لمبادرات اللجنة الوطنية العليا لعام زايد؛ برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ وما تركه من إرث إنساني وقيم نبيلة ترسخت في نفوس أبناء الوطن وإنجازات في مختلف المجالات.
وتناول الملتقى محاور عدة من بينها " زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن" تقديراً لمكانة ودور مؤسس دولة الإمارات والتميز والريادة لدى الشيخ زايد إلى جانب القراءة ودورها في نشر الثقافة وقصيدة في حب زايد.
وتحدثت خلال الملتقى الباحثة الإماراتية شيخة الغاوي٬ مشيرة إلى أن سيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليست سيرة فرد عادي، إنما هي سيرة وطن بالكامل بناه إنسان ارتبط بمحيطه ووطنه وعصره فسيرته جزء من حياتنا اليومية نراها في كل منجز حضاري.
وقدمت إضاءات عديدة ومهمة لكثير من الأحداث والتجارب والشخصيات التي عاصرها الشيخ زايد والتي تعطي جيل الحاضر والمستقبل صورة عن الحياة التي عاصرها الآباء والمواقف التي عايشوها عبر كتاب "زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن"، الذي وثقت من خلاله تلك المسيرة الحافلة بالإنجازات.
وأشارت شيخة الغاوي إلى أن الشيخ زايد ترك في قلوب شعبه ذكرى لا ترحل لزعيم تاريخي استطاع أن يحقق لأمته ووطنه مكانة راسخة بين الأمم، ويؤسس وطنا تديره مؤسسات وأنظمة متطورة وراسخة، وأن يمضي في مسيرة التنمية حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجا يحتذى في مشاريعها العمرانية وخططها التنموية.
وتناول الدكتور عماد الدين حسين خبير ومدرب دولي في التميز المؤسسي التميز في حياة الشيخ زايد، وما قدمه من نموذج إنساني عالمي الأبعاد صنع أمة بحاضرها ومستقبلها، وقدم قدوة استثنائية نراها حاضرة وماثلة وراسخة في كل النجاحات التي تحققها دولة الإمارات وريادتها في شتى المجالات.
وأضاف أن الشيخ زايد سبق عصره في تأصيل مفهوم التميز المؤسسي في جميع قطاعات الدولة، وأثره على إسعاد الناس والإسراع بمعدلات التنمية عن طريق وضع استراتيجية للتنمية الشاملة تعتمد على التخطيط العلمي السليم؛ بهدف إسعاد كل من يقيم على أرض الدولة ويحقق آمال شعبها في التقدم والرخاء ليبقى هذا الفكر جزءاً من إرث وذاكرة الوطن لنرى الحصاد فيما يتصل بخدمة الناس والحصاد فيما يتصل برأس المال البشري والمجتمع والحصاد العام مع استدامة التميز والريادة.
من جانبه قدم الشاعر كريم معتوق خلال الملتقى عددا من القصائد الشعرية في حب زايد، والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة والتي تجلت فيها الكلمات والمعاني التي تعدد مناقب ومآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما رسخه من مفاهيم وقيم إنسانية نبيلة وأسس حضارية للتنمية في ربوع الوطن.