"زايد العليا" تطلق مشروعا لمكافحة السمنة
مؤسسة زايد العليا الإنسانية تطلق مشروعا لمكافحة السمنة لمنتسبيها من أصحاب الهمم ضمن خططها الاستراتيجية 2020/2017
أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مشروع مكافحة السمنة ضمن خطتها الاستراتيجية 2017-2020 والمنبثق من توجه حكومة أبوظبي والمتمثل في مشروع مكافحة وخفض معدلات السمنة، خاصة بين الأطفال من سن الـ5 إلى الـ17.
وقال عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة بالإنابة، إن هذا المشروع يأتي في إطار سعي مؤسسة زايد لتقديم أفضل الخدمات لمنتسبيها أصحاب الهمم، لا سيما الخدمات الصحية والارتقاء بالمستوى الصحي لهم.
وأضاف الحميدان، في الكلمة التي ألقاها خلال الإعلان عن إطلاق المشروع، أن هذا المشروع المنبثق من توجه حكومة أبوظبي والمتمثل في مشروع مكافحة السمنة لدى الأطفال من عمر الـ5 إلى الـ17 مبني على المحاور الـ6 الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية للقضاء على السمنة، وهي تعزيز النشاط، وتعزيز تناول الغذاء الصحي، وإدارة الوزن، والرعاية ما قبل الحمل وخلاله، والغذاء الصحي والنشاط البدني في الطفولة المبكرة، والصحة والغذاء والنشاط البدني لأطفال المدراس.
وأكد أن المؤسسة بدأت الخطوات التنفيذية لتطبيق المشروع بتشكيل فريق تابع لها لمتابعة البرنامج ووضع الأسس والآليات لإنجاحه، موضحا أنه تم ترشيح المنسقين من مختلف المراكز لمتابعة وتنفيذ خطة المشروع، مع التركيز والتنسيق مع أولياء الأمور مباشرة من خلال الأخصائيات الاجتماعيات.
وكشف أن "زايد العليا" أجرت دراسة شاملة بين طلبة المؤسسة أثبتت من خلال قياس كتلة الوزن أن 14% من إجمالي عدد الطلاب، البالغ 1376 طالبا، يعانون من وزن زائد، وأن 24% منهم يعانون من السمنة، الأمر الذي يبين الأهمية البالغة للبرنامج للحفاظ على صحة أبنائنا وبناتنا.
وذكر أن التعاون المشترك مفتاح النجاح لأي مبادرة، وقال إن التعاون بين المؤسسة ممثلة في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها والمنتشرة على مستوى أبوظبي وبين الأسر وأولياء الأمور هو الداعم الرئيسي للوصول إلى الغايات المطلوبة، وتحقيق ما تصبو إليه مؤسسة زايد لخدمة منتسبيها من أصحاب الهمم.
من ناحيتها قالت مريم راشد بن سرور، مستشار الخدمات العلاجية بالأمانة العامة للمؤسسة، إن المؤسسة تهدف إلى توعية أولياء الأمور والموظفين بمخاطر السمنة والتركيز على بناء العلاقة بين الأبناء والوالدين، مع توضيح دور أولياء الأمور المهم في الحد منها، وتعزيز العلاقة والوقوف على المشاكل الأسرية إن وجدت، فضلا عن العمل على زيادة وعي أولياء الأمور بالمضاعفات والجهد الذي سيبذلونه عند فقدان السيطرة على مشاكل الوزن لأبنائهم.
ونوهت إلى أن "زايد العليا" تهدف من وراء إطلاق المشروع أيضا إلى توضيح بعض الإعاقات التي لديها قابلية لاكتساب الوزن، مع الحرص على الحد من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى درجة السمنة أو السمنة المفرطة، ومحاولة الحفاظ على عدم ارتفاع الوزن، وتعريف أولياء الأمور بتنسيق المؤسسة القائم مع الجهات المتخصصة لتنفيذ برامج التوعية والإرشاد النفسي للطلبة وأولياء الأمور.
من جانبها استعرضت الدكتورة فاطمة الظاهري، الطبيبة الأخصائية من المؤسسة، الخطة الاستراتيجية لمشروع السمنة 2017-2020 في مؤسسة زايد العليا والإجراءات التي تقوم بها لمحاربة السمنة بين الطلاب، وعرضت نتائج قياس وزن الطلاب والنسب وتباين خطورة تزايد أرقام الطلبة ممن يعانون من وزن زائد.
وأكدت مجموعة من الضوابط التي ستفرضها المؤسسة على أولياء الأمور، مثل توقيع تعهد والتزام بمراقبة مؤشرات الوزن، والعمل على توفير اللازم من قبلهم للحد من زيادة الوزن، مشيرة إلى التعاون بين المؤسسة ومؤسسات وجهات تعنى بحماية الطفل، منها هيئة صحة والخدمات العلاجية الخارجية لتنفيذ برامج توعوية وإرشادية لأولياء الأمور، وإطلاق مبادرة الـ45 دقيقة للنشاط البدني اليومي في المؤسسة، سواء في الطابور الصباحي أو خلال اليوم الدراسي أو التأهيلي، إضافة إلى عرض تعديل الوجبة اليومية الخاصة بالطلاب لأولياء الأمور، مع فرض إجراء خاص بحظر الوجبات الخارجية غير الصحية في جميع مراكز المؤسسة.
وضمن أعمال ورشة العمل قدم الدكتور إبراهيم صديق، استشاري طب الأطفال ومستشار طب الأطفال بمركز العين للخدمات الأولية التابع لمؤسسة زايد، محاضرة عن تعريف السمنة وتصنيفها وآثارها على الصحة.
في حين قدمت كلثوم أحمد نتائج دراسة السمنة في مراكز مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في منطقة أبوظبي، أعقب ذلك جلسة مفتوحة لتلقي أسئلة أولياء الأمور والمشاركين الذين أشادوا بالمشروع وأهدافه ونتائجه الإيجابية على صحة أبنائهم.