عيال زايد اليوم يسطرون ملاحم تاريخية، ويكتبون من جديد تاريخ أمة أراد أعداؤها أن يمسحوا فقراته، فقرة فقرة.
هذه كلمات جاءت على لسان من صمم الأمان على مقياس الوطن، ووضع الاسم على المسمى، معياراً للتضحية والذود عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته، ووقايته من أي غبار أو سعار.
في ختام التمرين العسكري (حماة الوطن 2) يقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام سرب الشرف، والقامة الرفيعة، والشأن السامي، محيياً هذا الجيل الجميل من أبناء زايد الخير، طيب الله ثراه، وهو مترف بالحب، والمودة والفخر، والاعتزاز بأبنائه الشباب الذين انضموا إلى صقور الأحلام الزاهية، وأصبحوا على أتم الاستعداد للوقوف في ساحات الكرامة، مع إخوة لهم، يحمون الحياض، ويخوضون المعارك في ساحات الوغى، مكللين بدوافع سامية، متوجين بخوذات السعادة، وهم يحطمون نزعات الشر في اليمن، ويقفون كتفاً بكتف مع الشرفاء، وأصحاب الحق في هذا البلد الذي ابتلي بفئات تخلت عن وطنها، وانحازت للطائفة، واستدارت نحو نزعات شوفينية قميئة وسمجة يند لها الجبين.
عيال زايد اليوم يقفون بالمرصاد، لكل مَن تسول له نفسه، إشاعة الغثيان في وجدان العروبة وصد الرياح، وكبح «الخزن» التاريخي الذي تتغنى به بعض الجهات، وتتاجر بأكياسه الثقيلة، وتجعله تجارة رابحة في سوق السذج والذين تحركهم القماشة الحمراء
عيال زايد اليوم يسطرون ملاحم تاريخية، ويكتبون من جديد تاريخ أمة أراد أعداؤها أن يمسحوا فقراته، فقرة فقرة، ويحولوا أرض العروبة مسرحاً للطموحات الوهمية، ومجالاً لذاكرة تاريخية مثقوبة مصحوبة برياح مغبرة وأمطار حمضية.
عيال زايد اليوم يقفون بالمرصاد، لكل من تسول له نفسه، إشاعة الغثيان في وجدان العروبة وصد الرياح، وكبح «الخزن» التاريخي الذي تتغنى به بعض الجهات، وتتاجر بأكياسه الثقيلة، وتجعله تجارة رابحة في سوق السذج والذين تحركهم القماشة الحمراء، وتجعلهم ينطحون الواقع، ويرفسون المكتسبات الوطنية لحساب خدعة بصرية أوقعتهم بها الدعاية المغرضة، وسربلتهم بها حتى لم يعد لديهم المجال في التخلص من هذه الأغلال المقيتة.
عيال زايد اليوم ينسجون قماشة الحلم من خيوط الحرير، ويلونون حياتنا بالفرح عندما نرى هذه الهامات ترتفع لتعانق شغاف الغيمة، فتمطر السماء، نثات الفخر، مرتسماً على جبين كل محب لهذا الوطن، وكل شغوف به لهوف بأن يراه دائماً في أعلى مراتب الشرف.
عيال زايد وهم يرفلون بالزي العسكري، يجعلوننا نحدق بهم، فنحلق، فنتشوق إلى عيونهم، وهم يشعون وعياً وسعياً نحو المجد المجيد والنصر الأكيد.
عيال زايد عسكريون ومدنيون هم في ساحة العمل الوطني قافلة واحدة، واتجاهها هو نبع الحياة، وصناعة وطن لا تعكر صفوه خائبة، ولا تكدر مياهه نائبة، هم هكذا من طينة الأحلام الواسعة، ومنوالهم سيرة الرجال الأولين الذين أسسوا الصرح، وجعلوه منارة يستنير بها كل شريف، وكل ذي ضمير حي، وكل من وضع الوطن في مقلة العين وبين الحاجبين.
نقلا عن الاتحاد
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة