دار زايد للثقافة الإسلامية تطلق برنامج "إمارات التسامح"
المدير العام للدار تقول إنه "لطالما كانت الإمارات عنواناً للتسامح، وكان التسامح هو العمود الذي قام عليه اتحادنا"
أطلقت دار زايد للثقافة الإسلامية برنامج "إمارات التسامح" ضمن مشروع استدامة التسامح الديني وتقبل التعدد الثقافي والخطة التشغيلية للدار لعام 2019، استجابة لإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2019 عاماً للتسامح، وانسجاماً مع استراتيجية القيادة الرشيدية بتعزيز قيمة التسامح.
وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية، إنه لطالما كانت الإمارات عنواناً للتسامح، وكان التسامح هو العمود الذي قام عليه اتحادنا، وسننتقل معاً من عام زايد إلى عام التسامح، ذلك النهج الذي نسلكه اقتداء بوالدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشيخ زايد، الذي أرسى القيم الأصيلة والنبيلة والمبادئ الإنسانية في أبناء دولة الإمارات، وأصبحت موروثا يتناقله أبناء زايد من مواطنين ومقيمين.
وأضافت أن الدار عمدت إلى إعداد وتجهيز العديد من المبادرات التي تكرس مفهوم التسامح، وتعمل على نشره وتعميق مفهومه بين مختلف فئات المجتمع عبر باقة متنوعة من المواضيع التي تحمل في مضمونها كل هذه القيم التي اكتسبناها من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان.
وذكرت أن دار زايد للثقافة الإسلامية استندت في عملية تطوير مشروع استدامة التسامح الديني وتقبل التعدد الثقافي إلى محددات ومرتكزات عامة تتمثل في البرنامج الوطني للتسامح، ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، وقيم الدار المستمدة من مبادئ وقيم الإسلام التي تؤكد القيم الإنسانية في الحوار والتسامح والاعتدال، وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، إذ تعمل الدار على غرس القيم السمحة وتأصيلها بين مختلف فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن برنامج "إمارات التسامح" سوف ينفذ عبر تقديم 24 محاضرة عن التسامح في مختلف الإمارات وبلغات مختلفة، وعقد 7 ورش عمل نظرية وعملية حول التسامح، وتنفيذ 12 فعالية لترسيخ قيم التسامح، وإقامة معرضين للتعريف بالقيم الإنسانية، وإعداد ونشر 60 مادة في التسامح بلغات عالمية لرفع الوعي بين مختلف فئات المجتمع بقيم التسامح، وتنفيذ 3 مختبرات للابتكار في التسامح لتقديم أفكار مبتكرة تسهم في جعل الإمارات نموذجا في التسامح عالمياً.
وأوضحت أن برنامج "إمارات التسامح" موجه إلى طلبة الدار وطلاب الجامعات وطلاب المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأسر الإماراتية والمقيمة، ويهدف إلى تمكين وتأهيل أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تساهم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين فئات المجتمع المختلفة.