"نستعد للمستقبل".. "العين الإخبارية" ترصد تفاصيل شراكة جامعة زايد مع مينيرفا

تحديات غير مسبوقة، وتطور تكنولوجي هائل في طبيعة سوق العمل، أمر دفع جامعة زايد بدولة الإمارات، لشراكة مع منصة مينيرفا، الرائدة في التعليم المبتكر.
وجاءت هذه الشراكة بهدف تخريج جيل قيادي من شباب الإمارات في جامعة " زايد- مينيرفا"، يستوعب آليات عمل السوق قبل التخرج، من خلال التعليم التفاعلي.
تقول دكتورة منى عبد الحكيم، مديرة الإدارة الاستراتيجية بجامعة زايد، لـ"العين الإخبارية" إن "الشراكة مع مينيرفا، تتمحور حول تصميم برامج متداخلة التخصصات، يتم طرحها للطلاب بأسلوب تعليمي تفاعلي، كما حصلنا على منصة تعليم طورتها الشركة في مقرها بسان فرانسيسكو".
وتشرح مديرة الإدارة الاستراتيجية بجامعة زايد، طبيعة البرامج المقدمة خلال فترة التعلم بالجامعة، قائلة إن "البرامج مختلفة عن الشكل الاعتيادي، حيث تسمح للطالب بقدر أكبر من التفاعل، وتتداخل مع تخصصات أخرى، وكلها برامج معتمدة من مفوضية الاعتماد الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم العالي".
وتضرب منى مثلا، بدارسي الحوسبة، فتؤكد أنهم لا يدرسون فقط العلوم النظرية، وإنما يتخطى الأمر ذلك، بالتفاعل داخل سوق العمل، ويطبقون ما تعلموه في مجال الأعمال، وعلوم الاجتماع وغيرها.
3 تخصصات
وللمشروع مناهج مبتكرة، في 3 تخصصات هي: تحول الأعمال، والحوسبة، والابتكار الاجتماعي. وفيما يتعلق بتحول الأعمال، فهو تخصص يركز على آلية عمل المؤسسات والأسواق، وله عدة مسارات، كإدارة التنمية، وتحليل الاستثمارات، وريادة الأعمال، وخبراء المشاريع وغيرها.
وبالنسبة للحوسبة، فهي تقوم على الذكاء الاصطناعي الذي بات حديث العالم أجمع، كأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتطوير البرامج والتطبيقات. وبشأن الابتكار الاجتماعي، فهو يتعلق بتمكين الأشخاص، ليصبحوا مؤثرين في عوالمهم، من خلال التحليل النقدي، كإدارة المسؤولية المجتمعية، وتحليل السياسات، واستشارات الاستدامة، وريادة المشاريع الاجتماعية وغيرها.
برامج جديدة
قيمة تلك الشراكة، حسب دكتورة منى عبد الحكيم، تكمن في إدراك التغيير المتسارع: "والبرامج الجديدة تتعاون مع القطاعين العام والخاص، وليس في مجالات اليوم وإنما للمستقبل أيضا، وفق احتياجات العمل".وتضمن تلك البرامج للطلاب، عدة أمور على رأسها تطوير عملية التفكير لدى الطلاب، ليكون تفكيرا نقديا. وتقدير العمل الجماعي، وحل المشكلات.
تقول مديرة الإدارة الاستراتيجية بجامعة زايد لـ"العين الإخبارية"، إن طلاب الجامعة في السنة الأولى بالتخصصات المختلفة، بدأوا العمل والتدريب في كثير من القطاعات كالبنوك وغيرها "وهذا يجعلهم جاهزين للمستقبل وتحدياته".
3 أهداف
وحسب ما نشره موقع جامعة زايد، فإن تلك الشراكة لها 3 أهداف، ستظل مرافقة لمسيرة الدارسين شخصيا ومهنيا. وكان أول هدف، أن الدارسين سيستطيعون من خلالها اتخاذ خطوات أولى في ساحة العمل منذ مرحلة الدراسة، وهو أمر سيعزز من الجانب التطبيقي لديهم، بنسبة 25% من مسيرتهم الأكاديمية.وفيما يتعلق بالهدف الثاني، فهو تعرض الدارسين لأسلوب تفكير مختلف، يواجه المستقبل بأفكار بناءة، لمواجهة التحديات المعاصرة.
والهدف الثالث قائم على اكتساب عقلية نقدية، قائمة على التعدد الثقافي والفكري، ما يجعل الطلاب مؤهلين للقيادة فيما بعد.