اليوم العالمي لمناهضة الختان 2025.. نداء عالمي لحماية الفتيات
يوافق يوم 6 فبراير/شباط من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة الختان، إذ إن هناك أكثر من 230 مليون أنثى ناجية من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا للموقع الرسمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، فإن هناك ما يقرب من 27 مليون فتاة معرضات لخطر الخضوع لتشويه أعضائهن التناسلية خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي اليوم العالمي لمناهضة الختان 2025، من المتوقع أن تكون ما يقرب من 4.4 مليون فتاة معرضة لهذا الخطر.
لماذا نحتفل باليوم الدولي لمناهضة الختان؟
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة (UN)، تشمل ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير الأعضاء التناسلية الأنثوية أو جرحها لأسباب غير طبية، وهي ممارسات معترف بها دوليًا باعتبارها انتهاكًا لحقوق الإنسان وتهديدًا لصحة الإناث وسلامتهن.
تُظهر الحاجة الملحة إلى التوعية بخطورة هذه الظاهرة التي تضر بصحة الفتيات، إذ تسبب العديد من المضاعفات. وتواجه الفتيات اللاتي يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية مضاعفات قصيرة المدى، مثل الألم الشديد والصدمة والنزيف الحاد والالتهابات وصعوبة التبول، فضلًا عن العواقب طويلة المدى على صحتهن الجنسية والإنجابية وصحتهن العقلية والنفسية.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2012، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 146/67، الذي دعت فيه إلى الاحتفال بيوم 6 فبراير/ شباط بوصفه اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، واستغلال هذا اليوم في حملات رفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهائها.
موضوع اليوم الدولي لمناهضة الختان 2025
يؤكد موضوع هذا العام، "تسريع الوتيرة: تعزيز التحالفات وبناء الحركات لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، على الحاجة الماسة إلى التعاون، وحث الفتيات والفتيان والرجال والنساء والشباب والناجيات والمجتمعات المحلية والمنظمات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن خلال توحيد الجهود، تشكل هذه الجهات الفاعلة المتنوعة حركة عالمية موحدة تهدف إلى تفكيك المعايير الضارة وضمان مستقبل خالٍ من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وقد دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عبر موقعه الرسمي إلى ضرورة زيادة وتيرة التغيير بمقدار 27 ضعفًا لتحقيق هدف عام 2030 المتمثل في القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. كما شدد على أهمية زيادة الاستثمار وتعزيز الشراكات من أجل توسيع نطاق التدخلات والحركات الاجتماعية الفعالة.