"نطحة" زيدان الأخيرة.. 17 عاما على مشهد نهاية الأسطورة (فيديو)
شهد يوم 9 يوليو/ تموز من عام 2006 انتهاء مسيرة واحد من أعظم من أنجبتهم ملاعب كرة القدم على مر تاريخها وهو الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان.
ويعد زيدان، النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، واحد من أساطير كرة القدم على مر تاريخها، والذي أثروا ملاعب الساحرة المستديرة بحلقات من الفن والإبداع، وتمكنوا من حصد العديد من البطولات سواء على الصعيد الدولي مع منتخب الديوك، أو على صعيد الأندية التي لعبوا لها.
وشهد هذا اليوم منذ 17 عاما مشهد إسدال الستار على مسيرة زيدان، والذي كان أحد المشاهد الحزينة في تاريخ الساحرة المستديرة، خاصة بالنسبة لعشاق الأسطورة الفرنسي.
وأقيمت يوم 9 يوليو 2006 المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي استضافتها ألمانيا حينها على ملاعبها، حيث جمعت تلك المباراة المثيرة بين منتخبي فرنسا وإيطاليا، من أجل حسم هوية بطل النسخة الـ18 من المونديال.
وتقدم زيدان مبكرا لفرنسا من ضربة جزاء في الدقيقة السابعة سددها ببراعة ارتطمت بالعارضة وتخطت خط المرمى إلى داخله قبل أن ترتد للخارج مرة أخرى، لكن الحكم احتسبها.
ولم يهنأ الفرنسيون كثيرا بالهدف، حيث تعادل ماركوا ماتيرازي لمنتخب إيطاليا من ضربة رأس محكمة في الدقيقة 19، معيدا المباراة إلى نقطة الصفر.
وظلت النتيجة هي التعادل طول ما تبقى من الوقت الأصلي للمباراة، رغم محاولات المنتخبين لتعديل الأوضاع، لتمتد المواجهة إلى أشواط إضافية شهدت هي الأخرى الكثير من الندية والإثارة.
وانتهى اشوط الإضافي الأول بالنتيجة ذاتها، قبل أن يشهد الشوط الثاني أحد المشاهد المؤلمة في تاريخ كرة القدم، وهو مشهد طرد زين الدين زيدان بعد قيامه بنطح ماركو ماتيرازي في صدره بعد حدوث تلاسن بينهما في إحدى الكرات.
وكشف الأسطورة الفرنسي بعدها أن ماتيرازي قام في تلك اللقطة باستفزاز زيدان عبر الإساءة إلى أمه وأخته، مما تسبب في استفزازه ليقوم بتوجيه نطحة قوية في صدره تحت أنظار الحكم الذي اضطر إلى طرده.
وامتدت المباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لصالح إيطاليا مانحة إياها اللقب الرابع في تاريخها بكأس العالم، لكن المشهد الذي ظل عالقا في أذهان أغلب جماهير الكرة العالمية في تلك المباراة هو مشهد مغادرة زيدان الملعب وخلفه كأس العالم، مسدلا الستار على مسيرة من بين الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة.