مفاجأة مذهلة.. فيروس زيكا يعالج سرطان المخ
دراسة مثيرة للجدل تقول إن فيروس زيكا رغم خطورته المعروفة على أدمغة الرضع؛ قد يكون علاجا جديدا لسرطان المخ لدى البالغين
كشفت دراسة مثيرة للجدل، أجراها علماء أمريكيون أن فيروس زيكا رغم خطورته المعروفة على أدمغة الرضع، قد يكون علاجا جديدا لسرطان المخ لدى البالغين.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية، نقلا عن دراسة لجامعة واشنطن، أن الحقن بالفيروس قلص أوراما خبيثة في أدمغة فئران بالغة، دون أن يؤذي خلايا الدماغ الأخرى.
وأوضح العلماء أن هذا العلاج الجديد يمكن أن يستهدف نوعا من أسوأ الخلايا السرطانية التي يصعب علاجها في أدمغة البالغين والتي مازالت تقاوم العلاجات الحالية وتؤدي إلي الوفاة.
وحتى الآن فإن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة قد لا تكون كافية للتخلص من هذه السرطانات الخبيثة، وبينما يسبب فيروس زيكا ضررا بالغا على أدمغة الأجنة لكن لا يؤثر على البالغين بالطريقة ذاتها، ويعتقد أن الخلايا السرطانية تستمر في النمو والتقسيم حتى بعد العلاج.
وقام العلماء بحقن أورام مع سلالتين من فيروس زيكا ووجدوا أنه قتل الخلايا الجذعية السرطانية لكنه ترك خلايا أخرى دون ضرر، وأشار العلماء إلي أن فكرة حقن فيروس شرس يتسبب في تلف الدماغ تبدو مثيرة للقلق، ولكن زيكا قد يكون أكثر أمانا للاستخدام في البالغين لأن الخلايا التي يستهدفها عادة وتدعى "السلف العصبي" لا توجد إلا نادرا في أدمغة البالغين، في المقابل فإن أدمغة الأجنة تحتوي على كمية كبيرة من هذه الخلايا وهذا هو السبب في أن فيروس زيكا قبل الولادة يسبب تلفا شديدا في الدماغ.
وأضافوا أنه إذا كان الفيروس سيتم استخدامه كعلاج لسرطان، فإنه يجب أن يتم حقنه مباشرة في الدماغ، وعلى الأرجح خلال الجراحة، وأعربوا عن اعتقادهم بأن زيكا سيتستخدم يوما واحد بالاشتراك مع العلاجات الحالية للقضاء على الورم كله.
وبدأ فريق العمل بالفعل على تعديل الفيروس لجعله أكثر أمانا، مشيرين إلى أنهم قد يبدأون الاختبارات البشرية في الأشهر الـ١٨ المقبلة، وأوضحوا أنه بمجرد إضافة بعض التغييرات الأخرى فسيكون من المستحيل على الفيروس أن يسبب المرض.