"أصوات الزومبي".. أين تذهب بعد "الثلاثاء الكبير" في أمريكا
نحو 4 ملايين من سكان كاليفورنيا صوتوا قبل انسحاب المرشحين ستاير وبوتيجيج وكلوبوتشار من السباق ولا يمكنهم إعادة التصويت.
الانسحاب المفاجئ للمرشحين الديمقراطيين المحتملين للرئاسة الأمريكية، إيمي كلوبوشار، وبيت بوتيجيج وتوم ستاير، قبل يوم "الثلاثاء الكبير" ترك العديد من سكان كاليفورنيا الذين صوتوا مبكرا يصارعون الخسارة والندم.
وعن هذا قالت أندريا ماكنيو (44 سنة)، التي تطوعت لحملة بوتيجيج في سان دييجو، بولاية كاليفورنيا: "لقد كنت أشعر بالحزن الشديد. لكنني أعلم أنه طريق صعب إلى الرئاسة؛ لذلك نعمل على تجاوز الأمر".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء، إن ماكنيو واحدة من بين نحو 4 ملايين من سكان كاليفورنيا أرسلوا بطاقاتهم بالبريد قبل إعلان نتائج ولاية ساوث كارولاينا ولا يمكنهم الحصول على فرصة ثانية؛ لا سيما من صوتوا لمرشح منسحب، وهم من يسمون "أصوات الزومبي".
واستنادا إلى بيانات التصويت ومراكز الاقتراع، من المحتمل أن نحو 800 ألف من سكان كاليفورنيا صوتوا لصالح بوتيجيج وكلوبوشار وستاير، وفقًا لبول ميتشل، الذي تتولى شركته "بوليتيكال داتا إنك" لأبحاث الحملات السياسية، تتبع الأصوات.
وعلى الرغم من أن العديد من ولايات "الثلاثاء الكبير" تسمح بالتصويت المبكر، لكن كاليفورنيا، التي لديها أكبر عدد من المندوبين اللازمين للفوز بالانتخابات، تشجعه بحماس.
من جانبه، قال ميتشل، الذي يتوقع أن يصوت نحو 10 ملايين من سكان كاليفورنيا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي: "60% فقط من الناخبين ما زالوا ينتظرون الإدلاء بأصواتهم".
وأشار ميتشل إنه على الرغم من أن انسحاب المرشحين المعتدلين كلوبوشار، وبوتيجيج من المتوقع أن يعزز فرص نائب الرئيس السابق جو بايدن، ليس من الواضح حجم التأثير الذي ستحدثه الهزة في كاليفورنيا، حيث صوت كثير من الناس بالفعل.
ونوهت الصحيفة بأنه في ولايتي ميشيجان وويسكونسن، ثمة أحكام تتيح للناخبين طلب "فرصة ثانية" والتصويت لمرشح آخر، لكن سكان كاليفورنيا ليس لديهم مثل هذا الخيار.
ويمكن لأولئك الذين قاموا بملء بطاقات اقتراع بالبريد، ولكنهم لم يضعوها في صندوق بريد، طلب بطاقة اقتراع جديدة في مواقع الاقتراع يوم الانتخابات.
أما "أصوات الزومبي"، كما يسميها ميتشل، وهي التي ذهبت لمرشح انسحب من السباق، فيمكن أن تعود لمجريات اللعب عندما يختار الحزب الديمقراطي مرشحا رئاسيا.
وأوضح أنه إذا فاز كلوبوشار وبوتيجيج بأي مندوبين في كاليفورنيا، فيمكنهم تشجيع بعض هؤلاء المندوبين على التصويت لصالح بايدن، ما يمنح نائب الرئيس السابق تفوقا طفيفا في السباق على مقعد المكتب البيضاوي مع الرئيس دونالد ترامب.
وعن هذا يقول بريستون بروك (28 عاماً)، الذي صوت بالبريد الأسبوع الماضي لصالح بوتيجيج: "هذا يمنحني على الأقل بعض العزاء".
وأضاف بروك: "إذا كنت أعرف قبل أن أدلي بصوتي أن بيت سينسحب، ربما كنت أصوت لشخص مختلف".
وقبل ساعات بدأ سباق "الثلاثاء الكبير" حيث يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع ضمن الاختبار الحقيقي الأول لجماهيرية المرشح الطامح للفوز بسباق التنافس على رئاسة الولايات المتحدة.
يوم يترقبه مرشحو الحزب الديمقراطي المحتملون للرئاسة الأمريكية، نظرا لدور هذا التاريخ في تعزيز فرص وصولهم إلى البيت الأبيض، ما جعل "الثلاثاء الكبير" يصبح على مر السنوات مصطلحا يستخدمه النقاد السياسيون والصحفيون للإشارة إلى يوم الانتخابات الذي تجري فيه 14 ولاية انتخاباتها التمهيدية وتجمعاتها الحزبية، لتحديد عدد كبير من المندوبين إلى المؤتمرات الحزبية.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز