زبيدة ثروت.. أجمل عيون السينما تغمض للأبد
عادة ما تتكشف الأسرار بعد الوفاة، ولكن زبيدة ثروت، كشفت في حياتها عن أهم سر، وهو أن والدتها كانت ابنة حسين كامل، نجل الخديوي إسماعيل.
عادة ما تتكشف الأسرار بعد الوفاة، ولكن الفنانة المصرية زبيدة ثروت، التي وافتها المنية الثلاثاء 13 ديسمبر، أرادت الكشف عن أهم سر في حياتها بنفسها، فقالت، في لقاء نادر مع الإعلامي عمرو الليثي قبل وفاتها بشهور، إن والدتها كانت ابنة السلطان حسين كامل، نجل الخديوي إسماعيل.
واختفت الفنانة الراحلة تماما عن الظهور الإعلامي والمناسبات العامة والفنية منذ اعتزالها الفن عام 1987، وظهرت مع الليثي لتكشف عن السر، الذي أعطى تفسيرا لملامحها التي وصفت بأنها الأجمل في تاريخ السينما المصرية.
وكانت زبيدة، التي حملت عدة ألقاب في مسيرتها الفنية، منها "قطة السينما " و"صاحبة أجمل عيون في السينما"، توصف بأنها ذات ملامح شركسية، وجاء السر الذي كشفت عنه، ليعطي تفسيرا لهذه الملامح.
وزبيدة من مواليد الإسكندرية في يونيو 1940، وكان أول أفلامها "دليلة" عام 1956، والذي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية، وعبدالحليم حافظ، غير أن أشهر وأجمل أفلامها كان "يوم من عمري" مع عبدالحليم حافظ، والذي منحت بعده لقب "ملكة الرومانسية".
واستطاعت الفنانة الراحلة أن تجمع في مسيرتها الفنية بين الأدوار التي تتلاءم مع ملامحها الارستقراطية، وتلك التي قدمت فيها شخصية البنت البسيطة، كما في فيلم "في بيتنا رجل".
وتنوعت أدوارها أيضا، بين تلك التي أدت فيها دور المراهقة، كما في فيلم (بنت 17)، وتلك التي أدت فيها دور الزوجة في أكثر من عمل، فكانت الزوجة التي تغار على زوجها في "زوجة غيورة جدا"، والزوجة التي وقع زوجها في عشق أقرب صديقاتها في (الحب الضائع)، وكيف حاولت أن تحمي بيتها في ظل موقف شديد التعقيد بين أقرب صديقة لقلبها وزوجها.
وكانت الفنانة الراحلة قد دخلت عالم الفن والتمثيل بالصدفة بعد أن قامت مجلة الجيل بنشر صورها على مساحة كبيرة بالصفحة الأولى لفوزها في مسابقة أجمل مراهقة والتي نظمتها المجلة، فاستطاعت أن تلفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، واختتمت مسيرتها الفنية بمسرحية "مين يقدر على ريم" عام 1987، وقبلها مسرحية (عائلة سعيدة جدا) مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج الراحل السيد بدير.
وعلى الجانب الشخصي، تزوجت زبيدة 4 مرات؛ أولها سنة 1960 حيث تزوجت بضابط في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي، ثم بعدها المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع، ثم محمد إسماعيل، وكان آخر أزواجها الممثل عمر ناجي.
ورغم زيجاتها الأربعة لم تنس حبها الحقيقي وهو الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وكشفت الفنانة الراحلة، في حوارها مع عمرو الليثي، عن سر آخر، وهو أن العندليب تقدم لخطبتها، ورفض والدها ولم يخبرها، وقالت: "لو كنت أعلم لوافقت على الفور".
وكانت آخر وصايا الراحلة أن تدفن بجوار العندليب، الذي لم تتمكن من الارتباط به في حياتها.
