د. محمد البشاري
كاتب رأي
كاتب رأي
عند الحديث عن نظام عالمي جديد، فإن ذلك لا يمكن إتباعه بنظام إنساني محملاً بثقل فكري وفلسفي وحضاري جديد دفعةً واحدةً.
في ملامح التجديد القادمة، يبقى هناك جزء كبير من حيز القدرة على التغيير متعلقاً بالبرامج والخطط الحكومية، وبمدى مرونتها وتعاطيها مع متطلبات التبديل والتطوير.
تكررت علينا في أيما موضع خلال مراحلنا الدراسية المبكرة، مسألة ميول السكان إلى الهجرة نحو المدن الكبيرة، حيث تتوفر فرص الوظائف والخدمات والإمكانيات المتقدمة.
تعتبر حرب المعلومة من أقدم الحروب وأخطرها تأثيراً على الإدراك والتوجّهات وبناء القناعات.
مثلت الاستجابة للتحدي الاقتصادي "الشرس" أحد أبرز الأهداف، التي يسعى العالم لتحقيقها خلال جائحة "كوفيد-19"، فماذا لو استيقظ العالم على خبر اختفاء بعض الوظائف الهامة في قطاع من القطاعات الرئيسية؟
يسطر الواقع قصة كفاح الإنسان التي يعيدها عبر الأزمان، بسعيه لتطويع الإمكانات المتاحة، نيلاً لمكاسبه، وتجاوزاً للتحديات، والانتقال للجزء الذي يلي "عقدة الحكاية"، لضمها أخيراً لسلسلة النضال الإنساني عبر التاريخ المتعاقب.
ألقت جائحة كورونا بظلالها على جوانب سيكولوجية حادة لم تنتبه لها كثير من المجتمعات، رغم أنها كانت واضحة، إلا أن قسوة ظروف التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي والحجر الصحي، ارتفع بها لتطفو على السطح بشكل لا يمكن التغاضي عنه.
شهد العالم، على امتداد تاريخه الإنساني، العديد من اتفاقيات "الطمأنينة"، الطامحة للتهدئة ووقف النزاعات، وإشاحة السلاح والمخاطر بعيداً عن الأرواح.
أتذكر لمحات الطفولة البريئة، حين لم يكن الذكاء مقصوداً، بقدر ما تكون الأخطاء واللعب "الشقي" المسكوت عنه، طالما هو يُبقيني بأمان، وإلا غلب حضور "الأم" الحنون، فارضةً قسوتها "المصطنعة".