منير أديب
كاتب
كاتب
الشائعات هي سلاح جماعة الإخوان القديم الجديد في مواجهة الخصوم السياسيين ومعارضيهم؛ فضلًا عن كونها سلاح الضعفاء، فإنه السلاح الأكثر فتكًا بالمعارضين للتنظيم بعد أن فقد مصداقيته في الشارع العربي وبات عبئًا على البلدان التي يوجد فيها.
تمر الذكرى الـ22 على تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي تورط فيها تنظيم ما يُعرف بـ"قاعدة الجهاد"، الذي نشأ في حضن جماعة الإخوان باعتراف قادته، ما يطرح سؤالاً عريضاً عما بقي من "القاعدة" بعد مرور أكثر من عقدين على الهجوم الإرهابي الأكبر من نوعه بأمريكا.
كلما اقتربت من تنظيم الإخوان الإرهابي أدركت وجود خلل نفسي لدى الغالبية العظمى من قياداته وأفراده؛ جزء منه له علاقة بالمكون التربوي لهؤلاء الأتباع، وآخر له علاقة بعقدة الاضطهاد التي أصيبوا بها، وثالث له علاقة بمجمل الأفكار الشاذة التي يؤمنون بها.
إذا نشبت الحرب في دولة ما أو دبّ الصراع فيها، فعليك أن تنتبه إلى دور الإخوان المسلمين؛ فلهم في الفوضى موضع قدم لا يُخطئه التنظيم الذي يقتات على هذه الصراعات، ولديه القدرة على تخليقها إذا غابت أو اختفت.
نجح تنظيم "داعش" الإرهابي في تنفيذ 3 عمليات خلال شهر أغسطس/آب الجاري، منها عملية نوعية راح ضحيتها نحو 33 جندياً، بعد الاعتداء على حافلة عسكرية كانت تقلهم على طريق دير الزور في الشرق السوري، ما طرح تساؤلاً حاول عودة التنظيم الأكثر تطرفاً للمشهد من جديد.
مئات التفجيرات الإرهابية التي تضرب كل قارات العالم سنوياً، التي يسقط فيها عشرات الألوف من الضحايا ما بين قتيل وجريح،
لا شيء غير المظلومية تقتات عليه جماعة الإخوان منذ أكثر من خمسة وتسعين عاماً. وربما لا تجد سوى هذه القشة تُدر عليها تعاطف المجتمع وتربط أعضاءها وأنصارها بها.
كل التنظيمات الإسلاموية المؤدلجة، والإخوان جزء منها، تفرض نوعاً من القداسة على التنظيم، اعتقاداً منها بأن هذه القداسة سوف تخلق ارتباطاً قوياً بين الأعضاء والحواريين والأتباع من جانب، والجماعة من جانب آخر. وبالتالي ينال القادة داخل التنظيم نصيباً كبيراً من
من أحد أهم تجليات ثورة 30 يونيو من العام 2013 أنها قضت على تنظيم الإخوان المسلمين بمصر، لينتقل مكتب الإرشاد بمسميات أخرى إلى الخارج، حيث تعيش الجماعة شتاتًا قد لا يجد التنظيم ولا الأتباع فيه أنفسهم.