سوسن الشاعر
لا أحد يحرّك ساكناً، السياسة أصبحت لعبة "مكاسر" ومساومة، لا يهم من هم ضحاياها وعددهم ومعاناتهم، العملية بالنسبة للاعبين السياسيين تنحصر داخل غرف المفاوضات، أما أثرها وأثر تعطيلها فلم يعد مهما.
بعد مرور عشر سنوات على تصدي الدولة لأحداث الفوضى في البحرين، ومرور ثماني سنوات على ثورة 30 يونيو/حزيران في مصر، المنعطفين اللذين بهما تصدت مصر والبحرين لمشروع الفوضى ونجحتا في وقف عجلة ما يسمى الربيع العربي أو مشروع إسقاط الأنظمة..
مصيبة إن كان "الإخوان" يعولون على عودة "طالبان" كبارقة أمل تحيي مشروعهم الذي تهاوى في العالم العربي، ولم يعد باقياً من معاقله إلا بؤر مخلخة إلى حد الوهن.
حالة الارتباك التي تمر بها الولايات المتحدة، المتمثلة في الفوضى التي خلفتها في أفغانستان بعد الانسحاب، دليل ساطع على المسافة الفاصلة بين الواقع وبين التنظير عند الحزب الديمقراطي الأمريكي.
ردت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض، جين بساكي، على سيل الهجوم على الإدارة الأمريكية بسبب قرار الانسحاب غير المدروس وما سبَّبَه من كوارث في أفغانستان أدت إلى مقتل 13 جندياً أمريكياً.
لا يبدو أن نوراً يسطع في آخر النفق حين يتعلق الأمر بالعربدة الإيرانية، ومعه لا يبدو أن هناك استقراراً لمنطقة الشرق الأوسط.
"الغنوشي" يعترف الآن -وبعد فوات الأوان- بتحمل جزء من المسؤولية، وبارتكاب أخطاء، ويهدد بنزول جماعته إلى الشارع إن لم يتم التحاور معه.
تتصاعد المخاوف الإيرانية من احتمال اشتعال جبهتين في الداخل الإيراني.
أثير جدل في دولنا الخليجية حول المقارنة بين ردة الفعل على قصف المسجد الأقصى وقصف الكعبة.