هدنة مستمرة تتحسس خطاها لليوم الرابع على التوالي، يقطعها أزيز طائرات هنا وطلقات مدافع هناك، لكن "التعبئة" تفرض نفسها كعنصر جديد، يثير المخاوف من انجرار البلاد لسيناريو "الحرب الأهلية".
أزمة أشعل فتيلها تنظيم الإخوان، وحاول النفخ في كيرها، لعلها تقوده مرة أخرى إلى الحكم، غير عابئ برغبات شعبية نزعته من السلطة رغما عنه.
أشباح تتسلل في ظلام السودان لتؤجج الأزمة وتصب عليها الزيت طمعا بفوضى تمهد الطريق لعودة النظام الإخواني السابق للحكم مجددا.
نبتة شيطانية غُرست على حين غرة في السودان، فكان ثمارها العنف والدمار، الذي يكتوي بنيرانه البلد الأفريقي الآن، والذي بات مهددًا بموجة من الإرهاب تحصد ما كافح سنوات من أجله تحقيقه.
وسط أزيز الرصاص ودوي القنابل، نشطت "كتائب الظل" لتزيد المعارك بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتعالا؛ بغرض تأزيم الموقف، ومن ثم التمهيد لعودة النظام الإخواني السابق (المصنف إرهابيا في عدة دول) إلى سدة الحُكم تارة أخرى.
هل تسير الهدنة التي يعيشها السودان منذ مساء الإثنين الماضي، على خطى سابقاتها الهشة؟.
الصمغ العربي، هو إحدى الثروات التي يتميز بها السودان، ولكن مع اندلاع العنف في البلاد، تبقى هذه الثروة مهدرة دون استفادة.
صباحٌ جديد خال من دوي الانفجارات الكبيرة استفاق عليه السودانيون مع أول أيام هدنة الأسبوع، رغم دخانه العالق في سماء العاصمة ومدن أخرى.
بآمال معلقة عليها لوقف تدهور الأوضاع، دخلت هدنة جديدة في السودان، حيز التنفيذ.
كانت هذه اخر صفحة
هناك خطأ في التحميل
