ضحايا مرفأ بيروت: حزب الله متهم ونصر الله "إرهابي"
في ذكرى الشهر الرابع لانفجار بيروت خرج متضررون من الكارثة ومجموعات مدنية عن صمتهم، متّهمين حزب الله بالمسؤولية عن وجود مادة الأمونيوم.
نيترات الأمونيوم تلك المادة التي دمّرت العاصمة وأدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى.
في تحرك احتجاجي بمنطقة مارمخايل، القريبة من مرفأ بيروت، رفع المحتجون شعارات ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، واصفين إياه بـ"الإرهابي"، رافضين الدعوى القضائية التي رفعها أمس حزب الله ضد من اتهموه بالمسؤولية عن انفجار المرفأ.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن عددا من المتضررين من انفجار مرفأ بيروت نفذوا وقفة تضامنية في منطقة مار مخايل بمشاركة عدد من الناشطين من عدد من المناطق اللبنانية، بمناسبة مرور 4 أشهر على انفجار المرفأ، و"تنديدا بعدم تحديد المسؤولين عن الانفجار وعدم محاسبتهم، والدعوة إلى تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و1701".
وينص قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل على تعزيز انتشار قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، فيما ينص القرار 1559 على نزع سلاح المليشيات في لبنان، في وقت لا يزال حزب الله يحتفظ بسلاحه.
وألقى المحامي الدكتور أنطوان سعد عن مجموعة "لبنان المقيم والمغترب" كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية قال فيها: "نستغرب كيف أن القضاء اللبناني حتى اليوم لم يعرف أن مادة الأمونيوم التي أدت إلى الانفجار إيرانية".
وقال إن هذه المادة "توزع من المصدر دفعة إلى لبنان وأخرى إلى طهران، ولم يعرف القضاء أيضا أن الحكومة تسترت على مادة الأمونيوم وأن من يريد إخراج ما تبقى من مواد خطرة عالجته الحكومة بطريقتها، وهي كانت متواطئة مع أياد ذات ارتباط غير لبناني".
وأضاف سعد: من يريد مواجهتنا بالقضاء يجب أن يكون قد سلم سلاحه، حتى يصبح داخل منطق الدولة، وأن يكون حزبا لبنانيا ولن نقبل إلا التعامل بمنطق سيادة الدولة والقانون، والحق والعدل لبيروت.
وحمل الحكومات التي تعاقبت منذ عام 2013 حتى اليوم مسؤولية السكوت عن الأمونيوم، منتقدا عدم تحديد القضاء المسؤولين حتى اليوم وبعد مرور 4 أشهر على التفجير.
ولفت إلى أن "صغار الأمنيين أو الموظفين لا يستطيعون شحن هكذا كميات من مادة الأمونيوم".
ودعا سعد إلى "إنشاء تنسيق دولي وشركات متخصصة، بالإضافة إلى حكومة غير متواطئة لكشف المسؤولين الحقيقيين عما حدث".
بدورها أكدت غادة غريب باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم "نساء ليبانيز دي أن إي": "أننا نريد إحقاق الحق لبيروت ونريد عدالة وإنصافا لبيروت.. لبنان لن يموت وعلى الجميع الوقوف يدا واحدة لمنع قتل بيروت".
وتحدث فادي غلاييني باسم "ملتقى الرفيق السيادي" وقال: "إن أهمية مكافحة الفساد ومحاسبة الطبقة السياسية يجب أن تبدأ سريعا من خلال القضاء، وهي سبب خراب لبنان، فهي غير قادرة على اجتراح الحلول للبلد، ونحن نطالب المجتمع الدولي وندعوه الى تطبيق القرارات الدولية".
وأطلق المحتجون شعارات تدعو القضاء اللبناني إلى القيام بواجباته في ملف انفجار المرفأ، محملين السلطة مسؤولية "التقاعس في تحديد المسؤوليات وطمس الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن امتلاك مواد الأمونيوم والتغاضي عنهم".
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز