بالصور.. "هارفي" يخطف الأنظار من جنوب آسيا الغارقة في الفيضانات
بينما تلتفت أنظار العالم لإعصار هارفي بهيوستن في تكساس الأمريكية، تعيش منطقة جنوب آسيا كارثة مهولة بمقتل أكثر من ألف شخص.
بينما تلتفت أنظار العالم لإعصار هارفي بهيوستن في تكساس الأمريكية، تعيش منطقة جنوب آسيا كارثة مهولة بمقتل أكثر من ألف شخص في الفيضانات التي تضرب المنطقة هذا الصيف، مع تزايد القلق من ارتفاع عدد الضحايا فضلًا عن مياه الفيضانات.
- إنفوجراف.. فاتورة "هارفي" المؤلمة للاقتصاد الأمريكي
- بالصور.. إعصار "هارفي" يجدد رعب "كاترينا" بأمريكا.. وهيوستن تغرق
ووفقًا للأمم المتحدة، تأثر 41 مليون شخص على الأقل في بنجلاديش والهند ونيبال تأثرًا مباشرًا بالفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية التي عادة ما تبدأ في يونيو/حزيران وتستمر حتى سبتمبر/أيلول.
ففي نيبال، تعرضت آلاف من المنازل للدمار بينما جرفت الفيضانات عشرات الناس، كما أجبرت الأفيال على الخدمة بالسير في المياه المتلاطمة لإنقاذ الناس، وبنى عمال الإنقاذ طوافات من الخيزران وأوراق الموز.
لكن لا يزال هناك العديد من الناس في تعداد المفقودين، بينما أجرت بعض الأسر طقوس الوفاة دون العثور على أجساد أحبابهم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانسيس ماركوس، إن هذا الفيضان هو الأكثر حدة خلال عدة سنوات٬ موضحا أن المناطق المغمورة بالمياه في نيبال هي الأجزاء الأفقر في البلاد، حيث تعيش أغلب العائلات في منازل من الطين وتعتمد على الزراعة.
كما عانت الهند٬ فقد اجتاحت الفيضانات ولايات أسام وبيهار وأوديشا وبنغال الغربية ومناطق أخرى، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حلّق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فوق الدمار في بيهار، حيث يُعتقد أن الفيضانات أودت بحياة أكثر من 400 شخص في الأسابيع الأخيرة.
وتعهد مودي بتوفير ملايين الدولارات في هيئة مساعدات، وحث شركات التأمين على إرسال المقيمين في أسرع وقت ممكن لمساعدة المزارعين على التعامل مع خسائرهم.. واستمر هطول الأمطار.
وغرقت العاصمة المالية المترامية الأطراف مومباي، وانهمرت الأمطار طوال اليوم تقريبًا، وبينما هرع الناس على الأرصفة انتزعت الرياح المظلات من أياديهم، وبحلول منتصف الظهيرة كانت الأجواء مظلمة وكأن الليل قد حلّ.
وقالت عدة محطات تلفزيونية في مومباي، إن الأمطار سقطت على المدينة في الأيام العديدة الماضية أكثر من أي وقت مضى منذ يوليو/تموز 2005، عندما قتلت الفيضانات الحادة أكثر من ألف شخص في هذا الجزء من الهند.
كما تأخرت العديد من القطارات والطائرات أو تم إلغاؤها، وحثت السلطات الناس على البقاء في المنزل وإبقاء الطرق رائقة لسيارات الطوارئ، ولكن لم يهتم العديد بهذه النصيحة مما أدى إلى تكدس المرور عبر المدينة٬ مساء الثلاثاء.
وأغلقت المدارس والكليات، وتسربت المياه إلى المستشفيات، وطلب مسؤولو الشرطة من الناس ترك سياراتهم إذا علقت في فيضان مفاجئ.
كما ضربت الأمطار الموسمية بنجلاديش، وغمرت فيضانات هذا العام ثلثي تضاريس البلاد تقريبا.
وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن أكثر من 8 مليون بنجالي تأثروا بالفيضانات الأسوأ منذ 40 سنة، بينما قُتل 140 شخصًا على الأقل وتعرض حوالي 700 ألف منزل للدمار.
من جانبها، أجرت المتحدة الرسمية باسم الصليب الأحمر في بنجلاديش كورين أمبلر جولة جوية للدمار هناك، وقالت إن المياه هي كل ما تمكنت من رؤيته.
وفي مكالمة هاتفية من عاصمة بنجلاديش دكا، قالت أمبلر إن هناك كتلا ضئيلة من المنازل عالقة في وسط المياه، وبعد زيارتها للقرى المتضررة بالقارب، قالت إن العديد من البنجلادشيين أخبروها أنهم معتادون على الفيضانات ولكنهم لم يروا أي شيء مثل هذا في حياتهم.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز