1000 إعلامي دولي يجتمعون في "منتدى الإعلام السعودي" بالرياض
السعودية تشهد تحولات نوعية مدفوعة برؤية 2030 الطموحة ما حدا بهيئة الصحفيين السعوديين إلى طرح فكرة إقامة منتدى سنوي للإعلام السعودي
تواجه صناعة الإعلام بأشكاله المختلفة تحولات وانعطافات جديدة تعزز من أهمية التجمعات والمنتديات الوازنة في إنتاج فكر جمعي لمواجهة تلك التحديات، فالإعلام القوي حاجة حيوية ويعتبر مؤشرا على قدرة الدول على بناء اتصال فعال وإيصال رسائلها إلى العالم بطريقة صحيحة احترافية وتجنب حملات التضليل والتشهير.
وتشهد السعودية تحولات اجتماعية وسياسية نوعية مدفوعة برؤية 2030 الطموحة ما حدا بهيئة الصحفيين السعوديين، إحدى مؤسسات المجتمع المدني، للمبادرة إلى طرح فكرة إقامة منتدى سنوي للإعلام السعودي، بالإضافة إلى جائزة الإعلام السعودي، لفتح الباب أمام التقاء نخبة من إعلاميي العالم تحت سقف واحد في الرياض لتمكينهم من مواكبة التحولات الإعلامية في الصناعة وإعادة هيكلة المحتوى ومناقشة أثر الإعلام العابر للقارات ودوره كقوة ناعمة، إلى جانب سبر الفرص الكبيرة التي يفتحها التحول الذي تشهده هذه الصناعة.
وتحت عنوان "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات"، يعقد المنتدى على مدار يومي 2- 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، بالرياض، وسط حضور كوكبة من إعلاميي العالم، الذين سيتحاورون حول التحديات الإعلامية والفرص المتاحة.
لماذا منتدى الإعلام السعودي؟
ويعد منتدى الإعلام السعودي فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام، ورصد الفرص الكامنة غير المحدودة التي خلقها الإعلام الجديد، والتعرف على وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها في العصر الحديث.
ويفتح المنتدى المجال للإعلاميين السعوديين والأجانب لبناء شبكة علاقات وتعزيز الانفتاح على العالم، بجانب تطوير الإعلام المحلي من خلال جائزة الاعلام السعودي ودورها في تعزيز التنافس والابتكار.
أهداف المنتدى
ويهدف المنتدى إلى تبادل الأفكار والاطلاع على التجارب المختلفة عبر منصاته المختلفة، وتطوير المحتوى وتعزيز الحريات وإلقاء الضوء على الشروط المهنية للإعلام الناجح، والتركيز على القيم والمبادئ الإعلامية التي تحفز على التسامح وتنبذ الكراهية.
كما يمكن المنتدى الإعلاميين السعوديين من تطوير أداوتهم عبر ورش عمل مشتركة، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية والاتجاهات الحديثة في إنتاج المحتوى، كما يوفر المنتدى فرص لقاء لحشد كبير من صناع الإعلام وفتح مساحات عمل مشتركة، على أن يكون المنتدى السعودي ملهما للآخرين ومصدرا لإنتاج المعرفة.
الرياض
وقع الاختيار على عقد المنتدى بالرياض لأنها مركز صناعة القرار السياسي والاقتصادي في دولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط، ولما تمثله كعاصمة من رمزية للقيم الروحية والأخلاقية بالعالمين العربي والإسلامي كما أنها تجمع لأكبر سوق إعلامية وإعلانية في المنطقة.
وتمثل الرياض بإمكاناتها، ومرافقها المتقدمة، بيئة غنية بالتجارب الإعلامية بشتى أنواعها، كما أن رمزية الرياض كعاصمة تمثل سياسة المملكة تساعد على تعميق التعاون مع العالم الخارجي والانفتاح عليه.
عنوان المنتدى
جاء عنوان المنتدى ليقابل بين فكرتين، الأولى "فكرة التحديات"، وهي إما ذاتية؛ وتتعلق بالمشهد الإعلامي وما يشهده من تطورات متسارعة تطال بنيته التقليدية وهياكله وأدواته وتقنياته ومحتواه.
وإما موضوعية تتعلق بالاشتراطات والمنافسة والبيئة القانونية وتوفر الإمكانات المادية والكوادر البشرية المتخصصة.
أما الثانية فهي "فكرة الفرص" التي يتيحها الإعلام الحديث من خلال فتح آفاق واسعة لصناعة المحتوى وطرق تقديمه، وسهولة إيصاله للجمهور، ما فتح الأبواب أمام المواهب والشباب بأبواب ونوافذ تكاد لا تحصى وإمكانية الانطلاق بإمكانات مادية بسيطة.
محاور المنتدى
وتتعدد محاور المنتدى بين واقع صناعة الإعلام وتحدياته، المحتوى الإعلامي في البيئة الجديدة للاتصال، صناعة التأثير وتشكيل الرأي العام عبر العالم، والإعلام كقوة ناعمة ودوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات.
كما يناقش المنتدى رأس المال البشري في البيئة الجديدة للإعلام، الفرص الجديدة للاستثمار في مجال الإعلام والاتصال، التحول الرقمي في الصناعة الإعلامية في المملكة والعالم.
وتتعدد برنامج المنتدى ما بين لقاءات عامة للتعارف، جلسات نوعية، ورش عمل احترافية، بالإضافة إلى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والمبادرات، وتدشين مشاريع إعلامية يتم الاعلان عنها في المنتدى.
كما يتضمن المنتدى جلسات رئيسة وعقد لقاءات مفتوحة مع عدد من المتحدثين من كبار الشخصيات العالمية، بالإضافة إلى المعرض الإعلامي وبرامج للزيارات واللقاءات الخارجية، كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الإعلام السعودي.
ويضم المنتدى ورش عمل نوعية، منها الإعلام وبناء السمعة، صناعة المحتوى في العصر الرقمي، التأثير عبر الشبكات، الابتكار وريادة الأعمال في المجال الإعلامي: كيف يمكنك الاستقلال بعملك؟، آليات التحقق من الأخبار المزيفة على الشبكات، صناعة الرأي في الإعلام الرياضي، وورشة عمل الشريك الاستراتيجي.
الحضور
ويحضر المنتدى عدد كبير من المدعوين للتحدث والمشاركة في المناقشات، منهم عدد من كبار المسؤولين في حكومات دول العالم، والبرلمانيين المؤثرين في دولهم، والنشطاء البارزين في شبكات التواصل الاجتماعي.
كما يستضيف المنتدى رؤساء الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة والمهتمة بالإعلام والاتصال والفكر والثقافة عبر العالم، وإعلاميون متخصصون من حول العالم، وقيادات من العمل الإعلامي وممارسوه في أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم، ممثلو كبريات وسائل الإعلام العربية والدولية، ومختصون في الجامعات ومراكز البحوث المتقدمة، في المملكة والعالم.
مواضيع المنتدى
وتتشعب مواضيع المنتدى ما بين "الإعلام الحديث: أداء خلاق أم قالب جديد لممارسات قديمة؟"، وكيف يمكن إعادة بناء الإعلام المحلي لخدمة المرحلة الجديدة؟، والجمهور والإعلام في البيئة الجديدة: بين التابع والمستقل، الشروط الجديدة للممارسة الإعلامية: نحو أداء تنافسي، وإعلام قمة العشرين: الفرص الواعدة، صناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام، التغيرات الاجتماعية في السعودية وتمكين المرأة.
كما تتطرق المناقشات إلى "إعلام لا يصنع السلام، الاستثمار في صناعة الإعلام في المملكة: الأبعاد التشريعية والمهنية، الإعلام وريادة الأعمال: نحو سوق واعدة للمشاريع الإعلامية الصغيرة والمتوسطة في المملكة، تحديات الإعلام العابر للحدود والقوة الناعمة".
ويبحث المنتدى صناعة الترفيه في المملكة: تحديات وآفاق، الاستثمارات السعودية في الإعلام العابر للحدود: قوة ناعمة، التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية السعودية: هل مازال في الوقت بقية؟
ويتطرق أيضا في مناقشاته إلى الدور الإعلامي للسياسي، تنافسية وسائل الإعلام ومنصات التواصل في عصر التحول: اللهاث خلف الكعكة؟ الحملات العابرة للحدود.. لعبة المصالح والتوازنات، مشاهير الشبكات بين الإعلام والتسويق، الاقتصاد القائم على الإعلام والمعلومات، الإعلام في عصر " ما بعد الحقيقة".
ومن مواضيع المنتدى أيضا "الطفرة الرقمية في مجال الاتصال: إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟"، الإعلام الجديد يعيد صياغة المهنة: مهنة قديمة بشروط جديدة، والكفاية المهنية لخريجي الإعلام.. التحديات أكبر من الفرص.
ويدشن المنتدى "جائزة الإعلام السعودي"، التي تشمل: التطبيق الإعلامي، الإعلام الريادي، شخصية العام الإعلامية، الإنتاج المسموع (الحوار الجماهيري)، الإنتاج المرئي (التقرير المصور – الحوار)، الصحافة (الرسم الكاريكاتيري – كاتب العمود الصحفي – الصحافة السياسية – الصحافة الاجتماعية – الصحافة الثقافية – الصحافة الاقتصادية – الصحافة الرياضية – الصورة).
أهداف الجائزة
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الأعمال الإعلامية المهنية المتميزة والمبدعة في وسائل الإعلام السعودية، والإسهام في تعزيز حرية الرأي في المجتمع، وتقدير الشخصيات السعودية التي أسهمت في مسيرة الإعلام السعودي، وتشجيع التنافس وتحفيز روح الابتكار والإبداع في مجال العمل الاحترافي.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز