الأمم المتحدة تحذر من غياب الأمن شمال مالي
الأمم المتحدة قالت إن غياب الأمن شمال مالي يثير القلق، وعلى الحكومة المالية تعزيز وجودها في المنطقة.
قالت منظمة الأمم المتحدة إن غياب الأمن في شمال مالي يثير القلق، داعية الحكومة المالية إلى تعزيز وجودها في المنطقة والدول المساهمة إلى تجهيز قوة المنظمة الدولية في مالي بشكل أفضل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مناطق شمال ووسط مالي ما زالت تحت تهديد شبكات إجرامية ومن مجموعات إرهابية تستغل فرصة الوجود المحدود للمؤسسات الأمنية المالية.
وأضاف كي مون في بيان الثلاثاء أن التقرير السري الذي عرض على مجلس الأمن الدولي أكد أن " تفاقم غياب الأمن في مالي والتهديد الأمني الذي يشكله الأطراف الذين بقوا خارج عملية السلام يظلان مصدر قلق".
وتحدث الأمين العام عما وصفه بـ"صعوبات مستمرة في عمليات" قوة الأمم المتحدة التي تستهدف باستمرار بهجمات من قبل جماعات إرهابية.
وطلب كي مون من الدول التي تقدم جنودا لحفظ السلام والدول المانحة مواصلة جهودها لتتمكن كل وحدات الأمم المتحدة من الحصول على تجهيزات وتدريب مطابقين لمعايير الأمم المتحدة.
وأكد أنه على الحكومة المالية تعزيز وجود قواتها المسلحة في شمال مالي وبذل جهود لإعادة الخدمات العامة الأساسية بشكل واسع في هذه المنطقة من أجل تقديم مكتسبات السلام المنتظرة إلى السكان المحليين.
ويقر التقرير بأن العلاقات بين موقعي اتفاق السلام الذي أبرم في مايو / أيار ويونيو / حزيران 2015 جيدة، لكن عليهم تسريع تطبيقه وخصوصا الحكومة.
وأكد الأمين العام أن التقدم في التطبيق الفعلي لاتفاق السلام محدود، كما أن المنظمة لاحظت تزايدا في انتهاكات حقوق الانسان وبطئا في مكافحة جريمة الإفلات من العقاب.
ووقعت منطقة شمال مالي في مارس / آذار 2012 تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد تقهقر الجيش في مواجهة حركة التمرد التي تضم غالبية من الطوارق.
ولا تزال مناطق بأكملها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية بالرغم من توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والمجموعات المقربة من باماكو وحركة التمرد السابقة.