"كتب صنعت أوروبا".. ثقافة التعددية تواجه كراهية المهاجرين
تحت شعار "الكتب التي صنعت أوروبا"، ينطلق في روما معرضا هو الأول من نوعه، يجمع عشرات من المجلدات والمخطوطات التي لا تقدر بثمن.
تحت شعار "الكتب التي صنعت أوروبا"، انطلق في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الخميس، معرض هو الأول من نوعه، يجمع عشرات من المجلدات والمخطوطات التي لا تقدر بثمن.
وتعد النواة الأولى التي انطلقت منها الحضارة الأوربية في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، ومن أبرزها كتاب "الكوميديا الإلهية" للشاعر الإيطالي دانتي.
ويلقي المعرض الضوء على قيم الهوية الأوروبية، وعلى القارة العجوز التي كانت نقطة التقاء بين عدة ثقافات احتضنها البحر المتوسط، وأفرزت إبداعا عابرا للحدود شاركت فيه كل الحضارات والثقافات المجاورة، في وقت تعيش فيه أوروبا أزمة هوية خلفه طوفان الهجرة غير الشرعية، وتزايد مشاعر العداء على نحو، يراه منظمو المعرض، يضر التعددية الثقافية التي ميزت بداية عصر النهضة الأوربية.
وقال روبيرتو أنطونيللي، المسؤول عن تنظيم المعرض، إن المعرض يهدف للتأكيد على أن أوروبا كانت همزة وصل بين الثقافات والحضارات في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، مضيفا أنه ليس من سبيل المصادفة أن ثقافات ولغات عديدة مرت من هنا.
ويضم المعرض 190 عملا أدبيا تنوعت بين الكتب والمخطوطات ودوائر المعارف المكتوبة بلغات عديدة من بينها اللغة العربية والعبرية واللاتينية واليونانية والكلدانية، استعيرت من المكتبة الرومانية ومكتبة الفاتيكان، ويجري عرضها في قاعة مكتبة ديلانسي العريقة وسط روما.
من جانبها، قالت روزانا رومو، مديرة المكتبات الوطنية في إيطاليا إن "هذه الأعمال بمثابة الثقافة التي وحّدت أوروبا، هذه هي أقوى رسالة يريد هذا المعرض التأكيد عليها، وربما أكثر بكثير من قيمة هذه الإبداعات الفريدة".
ويضم المعرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم 22 يوليو/ تموز المقبل مجلدات فريدة لأساتذة اللاهوت الأوربي، من بينهم القديس أوغسطين والقديس جيروم، فضلا عن نسخة من التوراة تزن 18 كيلوجراما وتعود للقرن الثاني عشر الميلادي.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز