تدخل أممي لتجميد قرار منع توريد الإسمنت لغزة
تدخل أممي لدى الاحتلال الإسرائيلي لإعادة توريد الإسمنت للقطاع بعد وقفة اليوم
قال مسؤول أممي إن مسؤولين أمميين يجرون مباحثات مع السلطات الإسرائيلية لتعليق قرارها منع توريد الإسمنت لقطاع غزة، في وقت أكد مسؤول فلسطيني أن إجراءات الاحتلال أعاقت بناء عشرات المدارس في القطاع.
ودخل قرار وقف توريد الإسمنت للقطاع الخاص في غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد، حسب ما أعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال السلع لغزة رائد فتوح.
وقال فتوح، إن الجانب الإسرائيلي أبلغهم قرار منع إدخال الإسمنت للقطاع الخاص في قطاع غزة من اليوم، دون إبداء أسباب، فيما تسمح بإدخال الإسمنت للمشاريع الدولية فقط.
وأفادت وحدة متابعة عمل المعابر في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سلطات الاحتلال منعت 80 شاحنة إسمنت للقطاع الخاص من الدخول لغزة عبر معبر كرم أبو سالم.
مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، بوشاك كشف عن مباحثات يجريها مسؤولون أمميون وفلسطينيون مع السلطات الإسرائيلية، لاستئناف إدخال الإسمنت إلى غزة.
وأعرب بوشاك خلال مؤتمر عقده في غزة اليوم، عن أمله بحل قضية توريد الإسمنت للقطاع لصالح المشاريع الخاصة، في القريب العاجل.
وتستهلك غزة نحو مليون ونصف مليون طن من الإسمنت سنوياً توفر معظمه شركة "نيشر" الإسرائيلية.
إعاقة بناء المدارس
قرار منع توريد الإسمنت وجه ضربة لقطاع الإنشاءات في قطاع غزة المحاصر منذ نحو تسع سنوات، ويخشى المسؤولون من تداعيات استمرار قرار المنع لفترة طويلة.
وقال وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم أنور البرعاوي في غزة، إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يعيق بناء أكثر من 50 مدرسة جاهزة للبناء تمتلك الوزارة الموازنات الخاصة بها.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تتبع سياسة مرنة مع الجهات المانحة العربية والدولية لبناء المدارس، وتوفر لهم كافة الإمكانيات اللازمة لتسهيل عملهم، لكن إجراءات الاحتلال تعيق البناء منذ فترة طويلة.
من جهته، أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ضرورة فتح معابر قطاع غزة كافة والسماح بالاستيراد والتصدير دون القيود الإسرائيلية غير المبررة، والسماح بدخول كافة السلع ومواد البناء والمواد الخام اللازمة للصناعة دون قوائم ممنوعات.
وشدد الخضري على ضرورة تمكين القطاع الخاص من العمل، مشيراً إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل واضح الاقتصاد الوطني الذي يعاني أصلاً من الحصار والعدوان.
وأكد أن الاحتلال يعمل على مأسسة الحصار غير الشرعي ويتخذ قرارات خطيرة توقف عجلة البناء وتزيد من نسب البطالة والفقر.