مواجهات بالخليل.. و3 عمليات طعن ترفع قتلى إسرائيل لـ 19
3 شهداء فلسطينيين ومقتل مستوطنة في الضفة والقدس
استشهد 3 فلسطينيين على أيدي الاحتلال والمستوطنين؛ خلال 3 عمليات طعن بالضفة والقدس، أدت إلى مقتل مستوطنة.
استشهد ثلاثة فلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، خلال تنفيذهم ثلاث عمليات طعن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، أدت اثنتان منها إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية، ليرتفع قتلى إسرائيل خلال انتفاضة الفلسطينية منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 19، فيما اندلعت مواجهات شديدة في مدينة الخليل بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
فقد استشهد مساء اليوم الشاب عصام ثوابتة (31 عاما) برصاص جنود الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن بـ "سكين"، أدت إلى مقتل مستوطنة قرب مفترق مستوطنة "غوش عتصيون"، الواقعة بين مدينتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وبعد وقت قصير من إصابة المستوطنة الإسرائيلية بجراح بالغة، أعلنت مصادر إسرائيلية عن مصرعها متأثرة بالجروح التي أصيبت بها في قلبها وصدرها ورأسها على أيدي ثوابتة.
وفور وقوع عملية الطعن؛ اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة بيت فجار الواقع جنوب بيت لحم، وداهمت منزل عائلة الشهيد ثوابتة، وعبثت في محتويات المنزل، قبل أن تعتقل أربعة من أشقائه.
عمليات متواصلة
واستشهد صباحًا الشاب شادي خصيب ( 32 عاما) برصاص مستوطن إسرائيلي، عقب محاولته طعن مستوطن، قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرقي مدينة القدس المحتلة.
وزعمت القناة الاسرائيلية العاشرة، أن الشهيد خصيب هاجم بسيارته سيارة مستوطن بالقرب من معاليه أدوميم، وترجل بعد الشاب، وحاول طعن سائق السيارة الإسرائيلي، قبل أن يطلق عليه مستوطن آخر الرصاص الحي، ويستشهد في المكان على الفور، حيث أعلن الاحتلال إصابة أحد المستوطنين بجروح طفيفة.
وفي ساعات الصباح الأولى، أقدم رئيس مستوطنات شمال الضفة الغربية السابق على دهس الفتاة أشرقت قطناني (16 عاما)، بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، قبل أن يجهز جنود الاحتلال عليها بالرصاص الحي وهي ملقاة على الأرض.
وأشارت مصادر فلسطينية من نابلس، أن قطناني طالبة مدرسة، وتنحدر من مخيم عسكر الجديد للاجئين الواقع شرق نابلس.
وزعم موقع "ماكو" الإسرائيلي أن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة السابق "غرشون ميسكا" لاحظ محاولة الفتاة طعن أحد جنود الاحتلال قرب الحاجز الاسرائيلي، فأسرع بسيارته نحوها ودهسها، ومن ثم أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز الرصاص عليها.
وأشارت مصادر طبية فلسطينية، أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى الخصيب والقطناني، ومنعت تقديم العلاج لهما قبل استشهادهما، كما تعمدت تأخير نقل جثثهما بعد استشهادهما.
وبشهداء اليوم، ترتفع حصيلة شهداء انتفاضة القدس التي اندلعت بداية أكتوبر الماضي، إلى 94 شهيدًا، في المقابل قتل 19 إسرائيليا بينهم ضباط وجنود وحاخامات.
مواجهات ميدانية
وغير بعيد عن مناطق الاشتعال المتمركزة جنوب الضفة الغربية، وبالتحديد في مدينة الخليل المحتلة، اندلعت مواجهات شديدة منذ ساعات عصر اليوم بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومخيم بت فوريك جنوب الخليل.
وأفادت مصادر فلسطينية في بيت أمر، أن جنديًّا من قوات الاحتلال أصيب جراء ضربه بحجر خلال المواجهات الشديدة في البلدة.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال عددا من الأحياء السكنية الفلسطينية القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" جنوب بيت أمر، التي أغلقت قوات الاحتلال مداخلها مع اشتداد المواجهات مساء اليوم.
وإلى الجنوب من الخليل؛ اندلعت مواجهات بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مدخل المخيم، تخللها إطلاق الاحتلال الرصاص الحي، والمطاطي والقنابل الغازية تجاه الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر أن المواجهات المتفرقة تتواصل حتى اللحظة دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.
وفي تحركات استفزازية تجمع مئات المستوطنين المتطرفين وسط مدينة الخليل المحتلة، مساء اليوم، تحت حماية قوات كبير من جنود الاحتلال، التي منعت الفلسطينيين من الخروج من منازلهم.
وقال سكان في المنطقة: إن المستوطنين رددوا شعارات تطالب بقتل الفلسطينيين وترحيلهم من منازلهم.
وتشهد مدينة الخليل والبلدات والقرى المحيطة بها عملية عسكرية واسعة منذ فجر الجمعة الماضية، أسفرت حتى اللحظة عن اعتقال أكثر من 50 فلسطينيا على أيدي الاحتلال.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية ضد الخليل، تنفيذًا لقرارات بالتصعيد ضد المدينة، اتخذها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" الذي عقد مساء الخميس الماضي برئاسة بنيامين نتنياهو، عقب عمليتين فدائيتين في تل أبيب والخليل أسفرتا عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة عدد آخر على أيدي فلسطينيين من المدينة.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز