بالصور.. 6 رسائل تحملها زيارة السبسي "بن قردان"
زيارة السبسي لمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا تبعث 6 رسائل هامة، بحسب خبراء في تصريحات خاصة لبوابة "العين"
حملت زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لمدينة بن قردان بعد شهر من هجمات إرهابية غير مسبوقة على منشآت أمنية في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا 6 رسائل هامة، بحسب خبراء في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية.
وقال السبسي في تصريح نقلته وسائل إعلام تونسية، السبت "الصيادون في الماء العكر الذين يدعون أن الجنوب مقطوع عن الشمال، أجيبهم: جئنا اليوم لنتلو فاتحة الكتاب على شهداء بن قردان الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن يوم 7 مارس الماضي".
إسكندر سهتال، عضو المجلس الوطني لحزب نداء تونس قال، إن الرئيس السبسي زار ضريح شهداء 9 أبريل في منطقة السيجومي ليضع إكليل من الورود ويقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم انتقل مباشرة إلى مدينة بن قردان، في رسالة منه تفيد أن تونس موحدة من شمالها حتى جنوبها.
وأضاف سهتال في تصريحات لبواية "العين" الإخبارية، في اتصال هاتفي من تونس، أن السبسي أكد خلال زيارته أن لا تفريق بين مدينة تونسية وأخرى ولا تفريط في أي بقعة من الأرض التونسية، في رسالة ثانية موضحًا أن كلمته حملت رسالة ثالثة إلى الشعب والسياسيين مفادها أن الوطن ما هو إلا وحدة مقدسة بكل ذرة تراب تونسي وكل شبر في الدولة يحظى باهتمام مؤسسة الرئاسة.
وشدّد سهتال على أن وقفة الرئيس السبسي في بن قردان، تعتبر دليلًا دامغًا على دعم أهالي المنطقة الحدودية ودعمه لمقاومة الإرهاب، في رسالة رابعة، مشيرًا إلى أن زيارته لاقت استحسان من قبل أهالي بن قردان، لاسيما عقب إعلانه البدء في جميع المشاريع المخطط لها في المنطقة الحدودية خلال العام الجاري.
فيما قال باسل ترجمان، الخبير التونسي في شؤون الجماعات الإرهابية، إن زيارة الرئيس السبسي تؤكد نجاح قوات الأمن الوطني والجيش التونسي في تطهير بن قردان وذلك في رسالة خامسة، وتبرز في رسالة سادسة الرد الشعبي القوي في مواجهته للإرهاب ورسالة قوية للجميع بأن تونس موحدة ضد الإرهاب شعبًا وحكومة وجيشًا.
وأضاف ترجمان في تصريحات لـ "العين" الإخبارية في اتصال هاتفي من تونس، أن الأغلبية الساحقة للشعب التونسي رافضة للإرهاب وتحاربه باستثناء أقلية ضالة لا تبحث سوى عن مصالحها.
وأوضح أن زيارة الرئيس السبسي في ذكرى عيد الشهداء تعتبر تأكيدًا على مواصلة أبناء تونس وتقديم التضحيات والدماء دفاعًا عن استقلالها ووحدة أراضيها، وأن هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة بن قردان يعد عدوان من طرف أجنبي حاول احتلال جزء من الأراضي التونسية، حيث إن من قاموا بتنفيذ هذا الهجوم لا ينتمون لتونس ولا علاقة لهم بها والشعب يصنفهم أعداء للوطن، مشيرًا إلى أن الشعب التونسي يصطف خلف جيشه ويدعمه في قضية محاربة الإرهاب.